تعد النوبة القلبية حالة طبية طارئة و خطيرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة الشخص ، و هي تنشأ نتيجة قطع تدفق الدم إلى عضلة القلب بشكل مفاجئ .
حيث تشمل أعراض الإصابة بها الشعور بآلام في الصدر و ضيق التنفس و الضعف العام ، و لكن لحسن الحظ ، قد يساعدك إضافة بعض الأطعمة الصحية كالطماطم الحمراء إلى نظامك الغذائي على تقليل خطر إصابتك بهذه الحالة الصحية الخطيرة .
فقد قالت مؤسسة القلب البريطانية : " إن الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية يكون أقل شيوعا في البلدان التي يتناول فيها الناس عادة نظاما غذائيا على طراز البحر الأبيض المتوسط ، و الذي يعتمد على الكثير من الخضار و الفواكه و الفاصوليا و منتجات الحبوب الكاملة .
و قد بحثت إحدى الدراسات في نظرية قائلة أن مادة الليكوبين ، و هي مضاد أكسدة يعطي الطماطم لونها الأحمر ، يمكن أن يكون مسؤولا بشكل جزئي عن فوائد هذا النظام الغذائي لعضلة القلب و الوقاية من الإصابة بالنوبات القلبية ".
ووجد الباحثون أيضاً أنه عندما تم إعطاء الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب و الأوعية الدموية الذين يتناولون عقارات الستاتين كمادة كيميائية لتوسيع الأوعية الدموية ، أن أوعيتهم الدمية كانت تتسع بشكل أكبر بعد أن قاموا بتناول حبوب الليكوبين بشكل يومي لمدة شهرين .
- ما هي مادة الليكوبين ؟
الليكوبين: هي عنصر غذائي نباتي مضاد للأكسدة ، و هي الصبغة التي تعطي الثمار الحمراء و الزهرية لونها المميز ، كالطماطم مثلا . و قد تم ربط تناول مادة الليكوبين بالفوائد الصحية التي تتراوح بين صحة القلب و الحماية من حروق الشمس و أنواع معينة من السرطان أيضا.
- ماذا قالت الدراسة ؟
في دراسة قامت بها المكتبة الوطنية للطب ، تم التحقيق في العلاقة بين تناول الليكوبين عبر استهلاك منتجات الطماطم و الوقاية من أمراض القلب و الأوعية الدموية . حيث أشارت الدراسة إلى التالي :
" إن الدراسة الحالية عن العلاقة بين تناول الليكوبين و أمراض القلب والأوعية الدموية توفر أدلة داعمة على وجود علاقة عكسية بين الليكوبين و مخاطر أمراض القلب و الأوعية الدموية . حيث أنه هناك حاجة إلى إجراء بحث إضافي لتحديد ما إذا كانت مادة الليكوبين أو المكونات الأخرى للطماطم ، المصدر الغذائي الرئيسي للليكوبين ، مسؤولة عن الارتباط المرصود ".
بالإضافة إلى ذلك ، أشار الخبراء إلى أن تناول الطماطم الغنية بمادة الليكوبين يسبب ارتفاعا في مستويات هذه المادة في الدم ، مما يضيف سنوات عديدة إلى العمر المتوقف للأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي .
النهضة نيوز - ترجمة خاصة