بيل غيتس يلوم وسائل التواصل الاجتماعي على انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة

ألقى رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركة ميكروسوفت العملاقة "بيل غيتس"، باللوم على شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" في نشر معلومات مضللة حول فيروس كورونا التاجي المستجد عبر الانترنت، ما زاد من وتيرة تفشي الفيروس التاجي في البلاد بشكل كبيرة للغاية.

وقال غيتس في مقابلة مع مجلة Fast Business Company الاقتصادية الأمريكية ليلة أمس السبت: "ألا يمكن لشركات التواصل الاجتماعي أن تكون أكثر فائدة ومسؤولية في هذه القضايا؟ للأسف، ربما كانت الأدوات الرقمية مساهماً أساسياً في نشر ما أعتبره أفكارا مجنونة حول الفيروس التاجي، والتي تضمنت نظريات المؤامرة ومعلومات تطلب من الناس عدم ارتداء الأقنعة وغيرها من الشائعات المتعلقة باللقاحات أيضاً! ".

وأضاف بيل غيتس: "كان يأتي الكثير من تلك المعلومات المضللة على هيئة مؤامرات ، حتى أن اسمي قد ظهر في مركز بعض المؤامرات أيضاً، لذا فإن الأمر مخيف بعض الشيء، فالناس يسعون للحصول على الحقائق، والقيادة مطالبة بتوفيرها لهم بالتأكيد".

في عام 2015، حذر بيل غيتس من تفشي الأوبئة العالمية في محادثة عبر برنامج TED الحواري الشهير، وهو ما أطلق نظرية مؤامرة حالية أن الملياردير مسؤول عن خلق فيروس تاجي جديد، وقد كان مستخدمو الإنترنت يتساءلون عن الغرض من استثماراته الثقيلة في تطوير اللقاحات أيضاً.

وخلال مقابلة مع شبكة تلفزيون الصين الدولية في شهر أبريل الماضي، قال بيل غيتس: "إننا في وضع جنوني وسيكون هناك العديد من الشائعات المجنونة أيضاً. ولذلك فإن الحصول على المعلومات من مواردها الرئيسية مثل الخبراء ومطوري اللقاحات والسلطات الصحية الموثوقة أمر ضروري وحاسم للتعامل مع الأزمة الفيروسية العالمية الحالية".

ورد متحدث باسم شركة ومنصة التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك على انتقادات بيل غيتس بتسليط الضوء على مبادرات الشركة للمساعدة في التعامل مع الأزمة الصحية العالمية.

والمتحدث في رسالة أرسلت بالبريد الإلكتروني إلى شبكة فوكس نيوز: "منذ بداية تفشي الوباء في شهر يناير الماضي، عملنا بشكل وثيق مع المنظمات والمؤسسات الصحية الرئيسية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف إيصال المعلومات الدقيقة حول فيروس كورونا التاجي المستجد لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وسنواصل بذل المزيد من الجهود ذات الصلة أيضاً".