البروفيسور توم جيفرسون: فيروس كورونا كان خاملا في جميع أنحاء العالم ونشأت في الصين مجرد صدفة

أخبار

البروفيسور توم جيفرسون: فيروس كورونا كان خاملا في جميع أنحاء العالم ونشأت في الصين مجرد صدفة

7 تموز 2020 00:39

زعم خبير بارز أن هناك احتمالية أن يكون فيروس كورونا التاجي المستجد كان خاملا وكامناً في جميع أنحاء العالم، إلا أنه قد تفشى بسبب الظروف البيئية العالمية المواتية، وأن نشأته في الصين في المقام الأول كان مجرد صدفة.

زعم خبير بارز أن هناك احتمالية أن يكون فيروس كورونا التاجي المستجد كان خاملا وكامناً في جميع أنحاء العالم، إلا أنه قد تفشى بسبب الظروف البيئية العالمية المواتية، وأن نشأته في الصين في المقام الأول كان مجرد صدفة.

وأشار البروفيسور توم جيفرسون، من مركز الطب المبني على البراهين (CEBM) بجامعة أكسفورد، إلى سلسلة من الاكتشافات الأخيرة لوجود العدوى الفيروسية التاجية الجديدة حول العالم حتى قبل ظهورها لأول مرة في شهر ديسمبر الماضي بمدينة ووهان الصينية.

وأشار إلى أنه قد تم العثور على آثار لوجود فيروس كورونا التاجي المستجد في عينات مأخوذة من مجارير الصرف الصحي في كل من إسبانيا وإيطاليا والبرازيل حتى قبل ظهور الفيروس في الصين.

وأضاف البروفيسور توم جيفرسون في حديثه لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية: "لقد حدث أشياء وأحداث غريبة كهذه كما حصل عند تفشي الانفلونزا الإسبانية، وفي عام 1918 توفي حوالي 30% من سكان مقاطعة ساموا الغربية بسبب الأنفلونزا الإسبانية، على الرغم من أنه لم يكن لديهم أي اتصال بالعالم الخارجي في ذلك الوقت. حيث يمكن تفسير ذلك إلى أن ذلك الفيروس كان كامنا في الطبيعة وتفاعل مرة واحدة بسبب ظروف معينة.

وأكمل البروفيسور جيفرسون: "إن مسببات الأمراض تلك دائما ما كانت موجودة هنا، وكان هناك دائما ما يدفعها للتفشي والتفاعل مع البيئة، ربما بسبب ارتفاع الكثافة السكانية أو الظروف البيئية، وهذا هو ما يجب أن نبحث عنه في المرحلة الراهنة نستطيع فهم طبيعة فيروس كورونا التاجي المستجد بشكل أوضح وأفضل".

بالإضافة إلى ذلك، حذر البروفيسور جيفرسون أنه يعتقد أن الفيروس التاجي قد ينتقل عن طريق نظام الصرف الصحي أو المراحيض العامة المشتركة.

واستنتج البروفيسور توم جيفرسون في تحذيره إلى بعض العلماء الإسبان الذين زعموا خلال الأسبوع الماضي أنهم عثروا على آثار للفيروس التاجي في عينات مأخوذة من مياه الصرف الصحي اعتبارا من شهر مارس 2019، أي قبل عام تقريبا من تفشي فيروس كورونا في القارة الأوروبية.

وأضاف العلماء الإسبان أنه لم يلقي أحد بال لهذا الفيروس، خاصة أنه تم اكتشافه في العينات وسط تفشي موسم الانفلونزا الموسمية العادي، ولم يكن أحد يخشى من تفشيه في الأساس.

في حين أن خبراء آخرين تساءلوا في ذلك الوقت عن كيفية وجود فيروس معروف بأنه معدي مثل فيروس كورونا بمستويات يمكن كشفها، و لكنه لم يكن معديا أو ينتقل للبشر في ذلك الوقت.

كما وزعم باحثون برازيليون أنهم عثروا على آثار فيروس كورونا عندما قاموا بتحليل عينات مأخوذة من مياه الصرف المأخوذة من مدينة فلوريانوبوليس البرازيلية في شهر نوفمبر الماضي.

وقال السير جيريمي فارار، مدير مؤسسة ويلكوم الخيرية الصحية العالمية و التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، لصحيفة الديلي ميل في شهر يناير الماضي: "إن هذا الفيروس ليس فيروسا جديدا تماما، فقد يكون من تلك الفيروسات التي تربصت بالحيوانات البرية للعقود طويلة ولم يكن له أي تأثير على البشر حتى الآن، أو أنه قد يكون قد تسبب في لإصابات خفيفة في السابق و لم يلقي لها أحد بال".

النهضة نيوز