بيل غيتس

أخبار

بيل غيتس يدعو إلى توفير أدوية وعقاقير فيروس كورونا للأشخاص المحتاجين لها وليس لمن يدفع أكثر

11 تموز 2020 23:21

دعا الملياردير مؤسس شركة ميكروسوفت العملاقة، بيل غيتس، إلى ضرورة توفير أدوية وعقاقير فيروس كورونا التاجي المستجد ولقاحه المضاد عند التوصل إليها للدول والأشخاص الأشد حاجة إليها، وليس لمن يدفع أكثر أو للدول التي تستطيع المزايدة على أسعارها للحصول عليها واحتكارها قبل غيرها.

دعا الملياردير مؤسس شركة ميكروسوفت العملاقة، بيل غيتس، إلى ضرورة توفير أدوية وعقاقير فيروس كورونا التاجي المستجد ولقاحه المضاد عند التوصل إليها للدول والأشخاص الأشد حاجة إليها، وليس لمن يدفع أكثر أو للدول التي تستطيع المزايدة على أسعارها للحصول عليها واحتكارها قبل غيرها.

وقال بيل غيتس إن الاعتماد على قوى السوق سيؤدي إلى إطالة الوباء القاتل وتزايد الاصابات والآثار السلبية للجائحة الفيروسية العالمية.

وقال بيل غيتس في مؤتمر نظمته جمعية الإيدز الدولية عبر تقنية الفيديو عبر الانترنت مساء اليوم السبت: " إذا تركنا الأدوية واللقاحات تذهب إلى المزايدين ولمن يستطيع أن يشتريها فقط بدلا من توفيرها للناس والدول التي تعتبر في أمس الحاجة إليها، فإننا بذلك سنعيش وسط وباء أطول وأكثر ظلما وأشد فتكاً على البشرية جمعاء. إننا بحاجة إلى قادة لاتخاذ هذه القرارات الصعبة المتعلقة بتوزيعها حسب الأولوية والحاجة، وليس بحسب العوامل المدفوعة بالسوق فحسب".

ومع وجود المئات من مشاريع إنتاج اللقاح قيد التنفيذ وفي ظل استثمار الحكومات في أوروبا والولايات المتحدة بمبالغ تخطت مليارات الدولارات في الأبحاث و التجارب والتصنيع، فإن هناك قلق من أن الدول الأغنى يمكن أن تحصل على أدوية واعدة ضد الفيروس التاجي الجديد، مما يترك البلدان النامية خالية الوفاض وغارقة في مآسي ومعاناة الجائحة الفروسية.

وحذرت المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية من المنافسة غير الصحية في التدافع نحو الدواء الذي ينظر إليه على أنه مفتاح لإنقاذ الأرواح وإنهاء حالة الفوضى الاقتصادية التي تسبب بها تفشي الفيروس التاجي المستجد، في حين أشار بعض المسؤولين في واشنطن إلى أنهم سيسعون إلى إعطاء أولوية الحصول على العقار المضاد للفيروس لسكان الولايات المتحدة الأمريكية قبل كل شيء.

بالإضافة إلى ذلك، قال بيل غيتس أن الجهود التي بدأت قبل عقدين من الزمن لمكافحة أزمة فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" العالمية، عندما اجتمعت الدول في نهاية المطاف لتوفير الأدوية لمعظم أنحاء العالم بما في ذلك أفريقيا، يمكن أن تكون بمثابة نموذج عالمي راقي لتوفير أدوية ولقاحات فيروس كورونا التاجي المستجد COVID-19 على نطاق واسع عالمياً.

وكمثال على ذلك، أشار بيل غيتس إلى الصندوق العالمي لمكافحة فيروس الإيدز والسل والملاريا الذي تم إنشاؤه عام 2002، حيث قال بيل غيتس: "من أفضل الدروس المستفادة من مكافحة فيروس نقص المناعة (الإيدز) هو أهمية بناء نظام توزيع عالمي كبير وعادل لضمان حصول الجميع على الأدوية اللازمة والضرورية".

النهضة نيوز