دراسة: المناعة المكتسبة لدى الناجين من فيروس كورونا قد تختفي خلال أشهر

علوم

دراسة: المناعة المكتسبة لدى الناجين من فيروس كورونا قد تختفي خلال أشهر

13 تموز 2020 15:54

وفقا لدراسة جديدة نشرت مساء اليوم الاثنين، قد يفقد المرضى الذين تعافوا من الاصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد مناعتهم المكتسبة في غضون أشهر من تشكلها وقد يصابون بالفيروس من جديد، وقد قال الباحثون أن هذه الدراسة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية إدارة الحكومات العالمية للجائحة الفيروسية والتعامل معها.

وفقا لدراسة جديدة نشرت مساء اليوم الاثنين، قد يفقد المرضى الذين تعافوا من الاصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد مناعتهم المكتسبة في غضون أشهر من تشكلها وقد يصابون بالفيروس من جديد، وقد قال الباحثون أن هذه الدراسة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على كيفية إدارة الحكومات العالمية للجائحة الفيروسية والتعامل معها.

وفي الدراسة التي تعتبر الأولى من نوعها، قام فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة كينجز كوليدج في لندن بفحص مستويات الأجسام المضادة المأخوذة من أكثر من 90 مريضا أصيبوا بالفيروس التاجي و كيف تغيرت مع مرور الوقت.

وأظهرت اختبارات الدم أنه حتى الأفراد الذين أظهروا أعراض إصابة خفيفة بالفيروس التاجي قد شكلوا بعض الاستجابة المناعية للفيروس. في حين أظهر 60٪ من مجموعة الدراسة استجابة مناعية "قوية" للفيروس خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد الإصابة.

ومع ذلك، حافظ ما نسبته 16.7 % فقط من العينة البحثية على مستويات عالية من الأجسام المضادة المحايدة لفيروس كورونا بعد ثلاثة أشهر من الإصابة فقط، حيث أنه لم يكن لدى العديد منهم أجسام مضادة قابلة للكشف في مجرى الدم بعدها.

وبهذا، تشير الدراسة الصادرة اليوم الاثنين أنه لا يمكن أن يتم أخذ مسألة تشكل المناعة كأمر مسلم به، فهي لن تدوم لأكثر من بضعة أشهر فقط كما هو الحال مع الفيروسات التاجية الأخرة كالإنفلونزا الموسمية.

وقال الخبراء أن نتائج هذه الدراسة قد تغير الطريقة التي تخطط بها الحكومات للتعامل مع الموجة التالية من تفشي الجائحة الفيروسية، بما في ذلك كيفية تمويل وتنظيم أبحاث وتطوير اللقاحات والأدوية ذات الصلة.

وقال الدكتور لورنس يونج، أستاذ علم الأورام الجزيئي بجامعة وارويك، والذي لم يشارك في إعداد الدراسة: "إن هذه الدراسة مهمة كونها تبدأ في تحديد ديناميكيات طويلة المدى لاستجابة الأجسام المضادة المناعية لفيروس كورونا التاجي المستجد. كما أنها تؤكد كذلك على حاكتنا لفهم أفضل لشكل الاستجابة المناعية الجسدية إذا ما أردنا تطوير لقاح فعال".

وقال الدكتور جيمس جيل، المحاضر السريري الفخري في كلية الطب في جامعة وارويك، أن هذه الدراسة أكدت على ضرورة مواصلة الجميع لاتخاذ إجراءات الوقاية للتخفيف من انتشار الفيروس، خاصة في بداية موسم العطلات في أوروبا.

وأضاف: "بنفس الطريقة التي فوجئ بها هؤلاء المرضى بوجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في دمائهم، يجب ألا نتفاجأ إذا ما كانت ذات فائدة قليلة أو حتى عابرة ومؤقتة. فإذا لعبت اليانصيب وربحت 10 جنيه إسترليني، فلن تعتقد أنك اكتسبت بدأت تكتسب حظا جيدا متزايدا وتستخدم جميع مدخرات حياتك لشراء المزيد من تذاكر اليانصيب، أليس كذلك؟. فحتى أولئك الذين لديهم اختبار إيجابي لوجود الأجسام المضادة، خاصة الذين لا يستطيعون تحديد وقت تعرضهم للإصابة، يجب أن يستمروا في توخي الحذر والتباعد الاجتماعي واستخدام أقنعة الوجه الواقية أيضا".

النهضة نيوز