هيومن رايتس ووتش تكشف عن انتهاكات واسعة يتعرض لها الأطفال الرياضيين في اليابان

كشف تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" عن الانتهاكات الجسدية واللفظية وحتى الجنسية التي زعم أن الأطفال الرياضيين يتعرضون لها في اليابان.

وقال المحققون أنهم اكتشفوا العديد من حوادث تعرض أولئك الأطفال للكم و لركل والصفع والخنق والضرب بأشياء مختلفة وحرمانهم من الطعام والماء، إلى جانب الاعتداء والتحرش الجنسيين.

وقال المحققون أن تلك الانتهاكات غير الإنسانية قد أدت إلى إصابة الضحايا صغار السن بالاكتئاب والاعاقات الجسدية وصدمات نفسية لمدى الحياة، وفي حالات قليلة دفعتهم إلى الانتحار.

ويقول التقرير الذي يحمل عنوان "لقد تعرضت للضرب لمرات لا تعد ولا تحصى"، أن إحدى حالات الانتحار تضمنت لاعب كرة سلة في المدرسة الثانوية يبلغ من العمر 17 عاما في مدينة أوساكا، والذي تعرض لإساءة بدنية متكررة على يد مدربه.

ويأتي تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش بعد سبع سنوات من تعهد السلطات الرياضية اليابانية بإنهاء ممارسة العقاب البدني في رياضات الشباب المعروفة باسم "تايباتسو"، وذلك بعد ظهور مزاعم بتشفي الانتهاكات الجسدية بحق الأطفال الرياضيين وسط محاولة طوكيو لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020.

واستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع 50 رياضيا من رياضات مختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 700 رياضي شاركوا في استطلاع الذي أجري عبر الإنترنت، بما في ذلك الرياضيين الأولمبيين والمعاقين.

وتم إصدار التقرير في اليوم الذي كان من المقرر فيه أن تبدأ دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 في طوكيو، والتي تأجلت لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد.

وبحسب مينكي وردن، مدير المبادرات العالمية في منظمة هيومن رايتس ووتش: "بينما تستعد اليابان لاستضافة الألعاب الأولمبية في طوكيو في يوليو 2021، فإن الأحداث العالمية تجلب فرصة قد تأتي لمرة واحدة لكل جيل للقيام بتغيير القوانين والسياسات في اليابان وحول العالم لحماية الملايين من الأطفال الرياضيين".