يعتبر مرض الخرف والزهايمر مشكلة متنامية في عالم يعيش فيه الناس مدة أكبر مما كانوا عليه من قبل.
وتظهر هذه الحالات المرضية عامة في وقت متأخر من الحياة، والتي تتسبب في انحدار تدريجي في التدهور المعرفي الذي يؤثر على الحالة المزاجية والذاكرة والمزيد .
وعلى الرغم من أن الوراثة تلعب دورا في تطور هذه الأمراض لدى بعض الناس، إلا أن العديد من الدراسات وجدت أن نمط الحياة يعتبر عاملاً مهماً أيضاً.
وبحسب العلماء، أدت الدراسة التي اعتمدت على التحليل التلوي الهائل الجديد حول نمط الحياة ومرض الزهايمر إلى تحديد أهم 19 عامل خطر في الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الذي يظهر في وقت متأخر من العمر ، و للأسف كان معظمها يعتبر أمرا شائعا في الحياة اليومية.
وعلى الرغم من أن معظم عوامل الخطر قابلة للتعديل ومعروفة من الأبحاث السابقة، إلا أن بعضها الآخر يثير الدهشة ويصعب تجنبه.
كما واستعرضت الدراسة الجديدة هذه البيانات التي تم جمعها من 153 تجربة سريرية عشوائية حول مرض الزهايمر، بالإضافة إلى نتائج مأخوذة من 243 دراسة سابقة أيضاً.
وقدمت النتائج أهم 10 عامل خطر يشير إلى التطور النهائي لمرض الزهايمر، والتي تشمل:
- انخفاض التعليم
- انخفاض النشاط الإدراكي
- اصطدام الرأس
- انخفاض ضغط الدم
- ارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر
- ضعف مؤشر كتلة الجسم
- الضغط العصبي
- الكآبة
- ارتفاع مستويات الهوموسيستين
- الإصابة بداء السكري
تم إدراج عوامل الخطر المذكورة أعلاه على أنها ضمن "المستوى أ"، مما يعني أن لها الروابط الأقوى بتطور مرض الزهايمر، مما يجعلها أكثر ما يثير القلق. ومع ذلك، تسرد الدراسة الجديدة تسعة عوامل خطر أخرى تصنف ضمن "مستوى ب"، والتي شملت:
- الإصابة بالسمنة في منتصف العمر
- فقدان الوزن في أواخر العمر
- التدخين
- ارتفاع مستويات فيتامين C
- قلة النشاط البدني
- الأمراض القلبية الوعائية
- ارتفاع مؤشر كتلة الجسم
- هشاشة العظام
ووجد الباحثون في نهاية الدراسة أن عوامل الخطر الـ 19 هذه هي مؤشرات طويلة المدى للاصابة بمرض الزهايمر، مما يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة على حياة المرء.
كما وتشجع الدراسة على تبني أسلوب حياة صحي للحد من خطر الإصابة بالزهايمر والحفاظ على صحة العقل، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كالإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة.
النهضة نيوز