العلماء يكتشفون سببا جديدا للإصابة بسرطان الرئة

علوم

علماء يكتشفون عاملا جديدا للإصابة بسرطان الرئة

12 نيسان 2024 17:00

يرتبط سرطان الرئة في غالب الأحيان بالتدخين، لكن عدداً كبيراً ومفاجئاً من الحالات بنسبة ما بين 15% و20%، تحدث عند الأشخاص الذين لم يدخنوا أبداً، والعديد من هؤلاء المرضى هم من الشباب نسبياً، أي في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، مما يتحدى الصورة النموذجية لمرضى سرطان الرئة.

غاز الرادون يسبب سرطان الرئة

ويشعر الخبراء بقلق متزايد بشأن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، مشيرين إلى أن غاز الرادون قد يكون السبب المحتمل، خاصةً أن الرادون هو غاز ضار لا يمكنك رؤيته أو شمه أو تذوقه.

ينتج الرادون من التحلل الطبيعي للمواد المشعة في الأرض، ويمكن أن يدخل المباني من خلال أساساتها، وبمجرد دخوله، يمكن أن يصل إلى مستويات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.

وعلى الرغم من المخاطر، كشفت دراسة جديدة عن نقص الوعي حول غاز الرادون، ووجد الاستطلاع، الذي أجراه مركز السرطان الشامل بجامعة ولاية أوهايو، أن 75% من الأشخاص لم يختبروا منازلهم مطلقاً للبحث عن آثار غاز الرادون، وبالإضافة إلى ذلك، فإن 55% من السكان لا يشعرون بالقلق بشأن التعرض لغاز الرادون في منازلهم أو مدارسهم.

أهمية التوعية بغاز الرادون

يؤكد الدكتور ديفيد كاربوني، أخصائي سرطان الرئة في جامعة ولاية أوهايو، أن سرطان الرئة يمكن أن يؤثر على أي شخص، وليس فقط المدخنين، ويدعو إلى التوعية بالرادون واختباره كخطوات حاسمة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة نتيجة التعرض للرادون.

هناك اختبارات بسيطة متاحة للتحقق من مستويات الرادون في المنازل، وإذا تم العثور على مستويات عالية، فهناك طرق فعالة لتقليلها، مثل تحسين التهوية وإغلاق الشقوق، وتركيب أنظمة لمعالجة الرادون.

أعراض سرطان الرئة

إن تزايد حالات الإصابة بسرطان الرئة لدى غير المدخنين يؤكد الحاجة إلى الاهتمام بما يتجاوز عوامل الخطر المعتادة مثل التدخين، لأن أعراض سرطان الرئة، مثل السعال المستمر وألم الصدر والتعب، هي نفسها بغض النظر عن التدخين أو عدمه.

ويحث كاربوني أي شخص يعاني من أعراض مستمرة على طلب التقييم الطبي، لأن الاكتشاف المبكر يزيد بشكل كبير من فرص نجاح العلاج، في الوقت الحالي، يتوفر فحص سرطان الرئة بشكل أساسي لأولئك المعرضين لخطر كبير بسبب تاريخ طويل من التدخين.

ومع ذلك، فإن ارتفاع عدد الحالات بين غير المدخنين يدعو إلى مناقشة أوسع حول استراتيجيات الفحص والوقاية، بما في ذلك دراسة أولئك الذين يتعرضون للتدخين السلبي، والرادون أو بعض المخاطر المهنية.

ويدعم كاربوني أيضاً فكرة التشريع الذي يتطلب اختبار الرادون في المنازل والمدارس وأماكن العمل للمساعدة في تحديد هذا الخطر غير المرئي والتخفيف منه، إن تأثير التعرض لغاز الرادون تراكمي ويمكن أن يستغرق عقوداً حتى يظهر على شكل سرطان الرئة، مما يجعل الاختبار المبكر والعلاج أمراً ضرورياً.

المصدر: موقع Knowridge