رائحة تعرق الجسم موجود حتى قبل تطور الإنسان الحديث

علوم

رائحة تعرق الجسم موجود حتى قبل تطور الإنسان الحديث

30 تموز 2020 21:01

اكتشف العلماء أن الإنزيم الذي يكمن وراء قدرة منطقة الإبط على إفراز الرائحة السيئة اللاذعة المعروفة برائحة تعرق الجسم، كان موجودة منذ قديم الأزل حتى قبل تطور الإنسان الحديث.

اكتشف العلماء أن الإنزيم الذي يكمن وراء قدرة منطقة الإبط على إفراز الرائحة السيئة اللاذعة المعروفة برائحة تعرق الجسم، كان موجودة منذ قديم الأزل حتى قبل تطور الإنسان الحديث.

وسبق أن أظهر باحثون من جامعة يورك أن القليل من البكتيريا الموجودة في منطقة الإبط هي المسؤولة الرئيسية عن إفراز وتحفيز إفراز هذا الإنزيم.

ولكن تم الآن تجديد الإنزيم الفريد الموجود فقط لدى البكتيريا التي تعيش تحت الذراع والمسؤولة عن رائحة الإبط خلال دراسة اقامها باحثي جامعة يورك بالشراكة مع باحثي جامعة يونيليفر.

وتسلط هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة Science Reports العلمية الضوء على كيفية قيام بكتيريا معينة بتطوير إنزيم متخصص لإنتاج بعض الجزيئات الرئيسية المعترف بها على أنها رائحة تعرق الجسم في منطقة الإبط.

ومن المعروف أن منطقة الإبطين موطن لمجموعة متنوعة من البكتيريا التي تشكل جزءا من الميكروبيوم الطبيعي لبشرة جسم الإنسان، وعندما تواجه هذه البكتيريا العرق الناتج عن عملية الأيض الطبيعية، فهي تقوم بإنتاج إفرازات لاذعة تدعى كحول الثيوال المسؤول عن الرائحة الكريهة.

كما واستطاع الباحثين تحديد بكتيريا تدعى "Staphylococcus hominis " كواحدة من البكتيريا الرئيسية المسؤولة عن رائحة الجسم، وقد اكتشفوا أنه يتم إفراز الإنزيم عن طريق نقله إلى هذه البكتيريا غير المنتجة للرائحة، ووجدوا أنه بمجرد وصول الإنزيم إليها بدأت تلك البكتيريا في إنتاج الرائحة الكريهة للتعرق.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة ميشيل رودن من مجموعة البروفيسور جافين توماس في قسم علم الأحياء بجامعة يورك: "لقد سمح لنا حل بنية هذا الإنزيم بتحديد الخطوة الجزيئية داخل البكتيريا المعينة التي تصنع جزيئات الرائحة الكريهة التي تصدر عند التعرق. حيث يعد هذا تقدما رئيسياً في فهم كيفية إفراز رائحة الجسم، وسيتيح تطوير مثبطات مستهدفة توقف إنتاج هذه الروائح عند المصدر دون تعطيل الميكروبيوم الموجود في بشرة الإبط في المستقبل".

والجدير بالذكر أن الباحثين قد أكدوا أن هذا الإنزيم قد كان موجودا لدى الإنسان البدائي الذي يعرف بين علماء الأحياء والتطور باسمه العلمي "S. hominis " حتى قبل ظهور الإنسان الحديث الذي يعرف بالاسم العلمي "Homo sapiens " بفترة طويلة، مما يشير إلى رائحة تعرق الجسم كانت موجودة حتى قبل تطور الإنسان الحديث.

النهضة نيوز