الفوائد الصحية للجري في الطقس البارد أبرزها تحفيز الدهون البنية وحرق السعرات الحرارية

يعد الجري تمريناً مميزاً لصحة القلب والأوعية الدموية على مدار العام، لكن الأبحاث الجديدة تؤكد أن الجري في الطقس البارد يوفر فوائد صحية إضافية.

حيث لا يقتصر تأثير الجري في الطقس البارد على تعزيز الصحة النفسية والعاطفية من خلال التخفيف من آثار الاضطراب العاطفي الموسمي SAD، ولكنه يساهم أيضاً في تحفيز الدهون البنية وحرق كمية أكبر من السعرات الحرارية من الجري في الطقس الدافئ.

الجري في الطقس البارد يساعد على حرق السعرات الحرارية

الدهون البنية هي نوع من دهون الجسم التي تحافظ على حرارة الجسم في الجو البارد وتساعد جسمك على حرق السعرات الحرارية، ويقول الخبراء إن الدهون البنية تبدأ عملها في درجات الحرارة المنخفضة، كما يساعد الجري في درجات حرارة باردة أيضاً في الحفاظ على تدفق الدم لأن الجسم لا يحتاج إلى إرسال الدم إلى الأطراف لإنتاج العرق، وهي الآلية التي يستخدمها الجسم لتبريد درجة حرارته.

تقول الدكتورة "تريسي زاسلو" أخصائية الطب الرياضي في معهد سيدارز سيناي في لوس أنجلوس: "سيمكّنك هذا من الجري بنفس وتيرة الجري العادية، ولكن مع معدل ضربات قلب أقل".

تعليمات الاستعداد للجري في الطقس البارد

وللاستعداد للجري في الهواء الطلق في الطقس البارد، تقول زاسلو أنه من المهم الإحماء بشكل صحيح وارتداء الملابس المناسبة.

وأكدت زاسلو: "يجب ارتداء الملابس المناسبة لأنك ستشعر بالبرد في البداية، ومع ارتفاع درجة حرارة جسمك، ستحتاج إلى أن تكون قادراً على خلع بعض الملابس، ولذلك تقول بعض التوصيات أن ترتدي ملابس أكثر دفئاً بحوالي 15 إلى 20 درجة من درجة الحرارة الفعلية لأنك ستدفأ بهذا القدر أثناء الجري".

وعلى الرغم من أن العرق ليس عاملاً مهماً في الطقس البارد، إلا أن زاسلو تنصح بارتداء مواد ماصة للرطوبة لإبقاء العرق بعيداً عن جسمك، حتى لا تشعر بالبرد.

كما أن الأحذية مهمة للغاية أثناء الجري في الطقس البارد لتجنب الانزلاق على الجليد والثلج، ولذلك يجب شراء أحذية جري لا تنزلق بسهولة.

حافظ أيضاً على تغطية الأطراف لأن أصابع يديك وأصابع قدميك وأذنيك وأنفك يمكن أن تصبح باردة جداً، ويوصي الخبراء أيضاً بتغطية الأنف أو الفم لتدفئة الهواء البارد قبل وصوله إلى الرئتين، لأنه قد يسبب حالة تشبه حالة الربو.