ملايين هواتف أندرويد قد تبدأ في اكتشاف الزلازل

منوعات

قريبا.. ملايين هواتف أندرويد قد تبدأ في اكتشاف الزلازل

12 آب 2020 17:07

تعد هواتفنا الذكية رائعة في نقل المعلومات، سواء أكانت معلومات هامة أم سخيف، لكن من السهل أن تنسى أنها أيضاً أجهزة ذات قدرة عالية على جمع المعلومات وتحليلها، حيث يمكن لشريحة GPS التي تحتويها أن تلتقط إشارة القمر الصناعي لمعرفة موقعك، ويمكن لشركات مثل Apple جمع بيانات حول اتجاهات حركتك كما حصل مع بداية تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد العالمية، ويمكن لمقياس التسارع الموجود أن يعمل حتى عند وجودك على متن الطائرة.

تعد هواتفنا الذكية رائعة في نقل المعلومات، سواء أكانت معلومات هامة أم سخيف، لكن من السهل أن تنسى أنها أيضاً أجهزة ذات قدرة عالية على جمع المعلومات وتحليلها، حيث يمكن لشريحة GPS التي تحتويها أن تلتقط إشارة القمر الصناعي لمعرفة موقعك، ويمكن لشركات مثل Apple جمع بيانات حول اتجاهات حركتك كما حصل مع بداية تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد العالمية، ويمكن لمقياس التسارع الموجود أن يعمل حتى عند وجودك على متن الطائرة.

لكن مقياس التسارع هذا، وهو قطعة أساسية في العديد من الهواتف الذكية الحديثة، يجد استخداما جديداً من مبادرة شركة جوجل الجديدة التي ستحول هواتف Android إلى شبكة من أجهزة قياس الزلازل حول العالم، حيث أنها تقيس مجموعات مقاييس الزلازل في أماكن مثل كاليفورنيا في الوقت الراهن، لكن شركة جوجل تأمل في أن يسمح هذا المشروع للعديد من هواتف Android باكتشاف والتنبؤ بالزلازل والاهتزازات الأرضية في مناطق عديدة من العالم حيث يوجد ندرة في المعدات المخصصة للقيام بذلك.

وعلى الرغم من أنه من الصعب التأكيد على أن هذه الفكرة يمكن أن تعطي تنبؤات صحيحة 100%، إلا أن نظام الكشف هذا يمكن أن يرسل يوما ما تنبيهات للمستخدمين في المنطقة القريبة من الزلزال مباشرة بعد أن يبدأ لإعلامهم بأن هناك اهتزازا وشيكا قد يحدث، مما قد يقلل من القلق ويعطي بعض الوقت للاستعداد له.

للاستفادة من هذه المبادرة، سيتعين على المستخدمين الاشتراك في النظام الجديد، وسيبدأ الهاتف في مراقبة علامات الزلزال إذا كان متصلا بالأنترنت وغير متحرك. حيث سيبدأ العمل إذا حدث زلزال في مكان قريب.

كما ويوضح مارك ستوجايتيس، مهندس البرمجيات الرئيسي في شركة جوجل: "عندما يبدأ الزلزال بالانتشار، ستكتشف الهواتف الأقرب إلى مركز الزلزال اهتزازا، ثم ستقوم بإرسال إشارة مرة أخرى إلى خادم اكتشاف الزلازل الخاص بجوجل، إلى جانب الموقع التقريبي لمكان حدوث الاهتزاز، ثم سنقوم بتجميع هذه البيانات وإعادة إرسالها إلى العديد من الهواتف في المناطق المعنية مباشرة".

كما أنه لمن المثير للاهتمام أن هناك ظاهرة طبيعية أخرى تسبب اهتزازات أرضية طفيفة، ألا وهي العواصف الرعدية، حيث يقول ستوجايتيس أن العواصف الرعدية العملاقة تقوم بخلق موجة اهتزاز قوية في بعض الأحيان، والتي سترصدها مبادرة جوجل الجديدة أيضاً.

لكنه ستوجايتيس أكد على أن الإشارة الصادرة عن البرق مختلفة بما يكفي بحيث يستطيع النظام معرفة الفرق، فعلى سبيل المثال، تتحرك الموجة الصوتية في الهواء بشكل أبطأ مما تتحرك الموجات الصدمية عبر الأرض. بالإضافة إلى أن الزلازل تنتج نوعين مختلفين من الموجات، وهي موجة P تليها موجة S التي تكون أقوى و أقل ترددا من الموجة الأولى .

بالطبع ، هذا ليس أول نظام لاكتشاف الزلازل، حيث أن بعض الأماكن مثل الساحل الغربي بالولايات المتحدة لديها بالفعل مقاييس زلازل حقيقية وشيء يسمى "إنذار الاهتزاز"، حيث تقول جوجل أنها تعمل على تحديث هواتف Android في الوقت الراهن في كاليفورنيا لتلقي رسائل نظام "إنذار الاهتزاز" تلقائياً.

وفيما يتعلق بالخصوصية، يقول ستوجايتيس أن البيانات الشخصية ستكون غير محددة الهوية، فالنظام لن يحتاج إلى معرفة الهواتف التي تهتز، كما أنها ستقوم في الواقع بإخفاء بيانات تحديد الموقع قبل أن تغادر المعلومات الهاتف، حيث أن النظام سيكون قادرا على العمل دون الحاجة لبيانات دقيقة للغاية أو شخصية للهاتف الذي سجل الاهتزاز أو الزلزال أو صاحبه.

النهضة نيوز