إسرائيل تكشف عن صاروخ جو أرض بعيد المدى

الرصد العسكري

شركة صناعات الطيران الإسرائيلية تكشف عن صاروخ جو أرض بعيد المدى بعد تزايد تهديد الدفاعات الجوية

10 حزيران 2024

كشفت شركة صناعات الطيران الإسرائيلية، عن صاروخ جو أرض بعيد المدى، مشيرة إلى الحاجة لهذا النوع من الصواريخ مع تزايد التهديد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي الأرضية.

صاروخ جوي إسرائيلي جديد

فقد عرضت شركة صناعات الطيران الإسرائيلية IAI، وبشكل رسمي، نسخة محمولة جوا من صواريخ لورا LORA، وهو صاروخ باليستي قصير المدى تم تطويره في البداية للإطلاق من الأرض، وذلك في معرض برلين الجوي الذي أقيم في الفترة من 5 إلى 9 حزيران 2024.

وجاء الإعلان عن صاروخ LORA بعد نحو شهرين من مزاعم استخدام إسرائيل لصاروخ مشابه على ما يبدو لمهاجمة نظام دفاع جوي أرضي إيراني، في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل منتصف نيسان/ إبريل العام الجاري، وينضم بذلك هذا السلاح الجديد إلى ما تمتلكه إسرائيل من صواريخ باليستية وصواريخ مدفعية مجهزة للإطلاق من الجو، بما في ذلك صاروخ Rampage، الذي يعتمد أيضا على ذخيرة مدفعية بعيدة المدى.

ميزات صواريخ لورا LORA الإسرائيلية المحمولة جوا

وبحسب الوثائق المقدمة من الشركة المصنعة، فإن LORA يوصف بأنه "سلاح جوي بعيد المدى" تم تصميمه بشكل أساسي لضرب أهداف استراتيجية محصنة، وتشمل السمات الرئيسية للسلاح سرعة تفوق سرعة الصوت وتوجيه "أطلق وانسى" بالقصور الذاتي ونظام تحديد المواقع العالمي GPS، مما يضمن إمكانية استخدامه ليلاً أو نهاراً وفي جميع الظروف الجوية، ويمكن للصاروخ أن يتلقى إحداثيات الاستهداف بينما لا يزال متصلاً بطائرة الإطلاق، مما يعني أنه يمكنه الرد على الأهداف "الجديدة"، وتدعي الشركة المصنعة أن نظام التوجيه الخاص به مقاوم للتشويش المعادي.

الهدف الإسرائيلي من تطوير صواريخ لورا LORA

وبررت شركة IAI، الحاجة إلى سلاح من هذه الفئة بأنه نابع من التهديد المتزايد الذي تشكله أنظمة الدفاع الجوي الأرضية، والتي تدفع الطائرات المقاتلة بعيداً عن الأهداف التي من المفترض أن تدمرها، وقد واجهت هذه المخاوف عقيدة القوات الجوية الإسرائيلية لسنوات عديدة حتى الآن، لكنها تمثل مشكلة تتصارع معها معظم القوات الجوية، كما زعمت شركة IAI أيضاً أن الدافع الآخر وراء تطوير صاروخ LORA هو الحاجة إلى مستوى أعلى من الدقة، مما يقلل من مخاطر الأضرار الجانبية مع ضمان إمكانية متابعة الهدف بفعالية باستخدام أقل عدد من الذخائر.

ماهي صواريخ لورا LORA الإسرائيلية ؟ 

ويذكر بأن صاروخ LORA هو صاروخ باليستي قصير المدى SRBM، كان مخصصاً في البداية للإطلاق من قاذفات أرضية متنقلة، ويُقال بأن مداه يبلغ حوالي 300 كيلومتر.

ويبلغ طول صاروخ LORA حوالي 5 أمتار، ويبلغ وزنه ما يزيد قليلاً عن 2200 كيلوغرام، ويزن الرأس الحربي حوالي 800 كيلوغرام، وتفيد التقارير أنه قادر على حمل مجموعة مختلفة من الرؤوس الحربية شديدة الانفجار أو الذخائر الصغيرة.

العجز العسكري الإسرائيلي

ويأتي الإعلان عن هذا الصاروخ في خضم العجز العسكري الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الماضي، وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة ما زال مستمرا منذ أكثر من 8 أشهر دون أن تتمكن إسرائيل من تحقيق أي هدف يذكر سوى قتل المدنيين الأبرياء والتدمير الممنهج للمباني، رغم الدعم الهائل الذي تلقته من الولايات المتحدة والدول الغربية بمختلف صنوف الأسلحة وأشدها تدميرا.

ورافق ذلك فتح العديد من جبهات الإسناد لقطاع غزة من لبنان والعراق واليمن، دون أن تتمكن إسرائيل من إيقاف أو الحد من هجمات هذه الجبهات التي تتصاعد وتيرة عملياتها يوميا، وتثبت امتلاكها قدرات عسكرية كبيرة، إضافة إلى تمكن حزب الله في لبنان من إسقاط عدد من أقوى الطائرات المسيرة الإسرائيلية كاشفا بذلك عن امتلاك نظام دفاع جوي.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران شنت في 14 نيسان/ إبريل الماضي، هجوما بعيد المدى ضد أهداف وقواعد عسكرية إسرائيلية في فلسطين المحتلة بواسطة مئات الطائرات المسيرة والصواريخ، كرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من ذات الشهر.

موقع Army Recognition