الناتو يدعم إنتاج مدرعات ASCOD في لاتفيا بتقنيات متطورة

انطلاقة صناعة الدفاع في لاتفيا بأحدث تكنولوجيا مدرعات الناتو انطلاقة صناعة الدفاع في لاتفيا بأحدث تكنولوجيا مدرعات الناتو

أعلنت شركتا باتريا الفنلندية وجيديلس-سانتا باربرا سيستيماس الإسبانية رسميا يوم 2 يونيو 2025 عن بدء التجميع المحلي لمركبات القتال المدرعة من طراز ASCOD في لاتفيا، ضمن منشأة الشراكة الدفاعية اللاتفية (DPL) بمدينة فالميرا، ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع الذكرى الخامسة لعمليات باتريا في البلاد، ويعد نقلة نوعية في صناعة الدفاع الإقليمية.

انطلاق التجميع المحلي لمركبات ASCOD في لاتفيا

يأتي هذا البرنامج في إطار خطة لاتفيا لتعزيز قدراتها الدفاعية، حيث وقعت وزارة الدفاع اللاتفية عقدا بقيمة 373 مليون يورو في 30 يناير 2025 مع جيديلس لتوريد 42 مركبة قتال مدرعة، ومن المقرر أن تدخل الدفعة الأولى الخدمة الفعلية بحلول خريف 2026، مما سيمكن الجيش اللاتفي من تعزيز قواته الميكانيكية بأحدث التقنيات.

وتتميز مركبات ASCOD المدرعة بعدة خصائص متقدمة:

- نظام حماية من المستوى الرابع وفق معايير الناتو.

- تسليح رئيسي يتضمن مدفعا آليا عيار 30 مم.

- أنظمة صواريخ موجهة مضادة للدبابات.

- أنظمة إدارة ساحة المعركة المتطورة.

- قدرة على نقل 6 جنود بكامل معداتهم.

مواصفات المركبة ودورها في تعزيز الجيش اللاتفي

وإن هذا المشروع يحمل أهمية بالغة على عدة مستويات:

1. تعزيز الردع الدفاعي لحلف الناتو في منطقة البلطيق.

2. تقليل الاعتماد على سلاسل التوريد البعيدة.

3. تطوير البنية التحتية الصناعية الدفاعية في لاتفيا.

4. خلق فرص عمل جديدة وتطوير المهارات المحلية.

تمتلك مركبات ASCOD سجلا حافلا في الخدمة مع الجيشين الإسباني والنمساوي، كما تم تطوير نسخة متقدمة منها للجيش البريطاني تحت مسمى AJAX، وتتنافس هذه المنصة حاليا مع نظيراتها مثل CV90 السويدية وبيوما الألمانية في سوق المركبات القتالية الأوروبية.

تعزيز الأمن والصناعة الدفاعية في منطقة البلطيق

ويتوقع خبراء الدفاع أن يسهم هذا المشروع في جذب استثمارات إضافية في القطاع الدفاعي اللاتفي، وتعزيز التعاون الصناعي بين دول البلطيق، وتمهيد الطريق لتصدير المعدات العسكرية، وتطوير قدرات الصيانة والإسناد اللوجستي محليا.

ويذكر أن لاتفيا قد زادت من إنفاقها الدفاعي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت نسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في إطار التزامها بتعزيز الأمن الجماعي ضمن حلف الناتو، ويمثل مشروع ASCOD خطوة عملية نحو تحقيق هذا الهدف، مع إضافة بعد صناعي مهم لاستراتيجية الدفاع الوطنية.