علي فضة يوضح من بيده مبادرة الحرب ويسأل: من قال أن محور المقاومة لا يعيد التقييم؟

أخبار لبنان

علي فضة: مبادرة الحرب في يد الكيان الإسرائيلي وهناك رؤية استراتيجية لدى المقاومة في لبنان تجاه التصعيد

18 حزيران 2024

أكد معاون الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي علي فضة، بأن مبادرة الحرب هي في يد الكيان الإسرائيلي مبينا وجود رؤية استراتيجية لدى المقاومة في لبنان تجاه التصعيد، وأنها سترد الصاع صاعين على أي ضربة في لبنان.

علي فضة: التصعيد لا يؤدي دائما إلى حرب وقد يؤدي إلى حل

حيث أوضح فضة في لقاء ضمن برنامج هنا بيروت على قناة الجديد، بأن ما يجب أن يعلمه الجميع بأن مبادرة الحرب هي في يد الكيان الإسرائيلي، وأن ما يجري اليوم في الجانب العسكري هو إدارة تصعيدية تدريجية بحسب مقتضيات الأرض والمعركة، وبالطبع هناك رؤية استراتيجية لدى المقاومة في لبنان تجاه هذا التصعيد المضبوط.

وشدد على أن أي ضربة محدودة سيقابلها ضربة محدودة، وأي فعل سيقوم به هذا الكيان في لبنان، سترد عليه المقاومة الصاع صاعين في فلسطين المحتلة.

وأضاف: "يجب عليهم القلق من جبهة لبنان ومعهم حق في ذلك وهذا ليس كلاما فارغا بل هذا ما تشير له الصحافة العبرية، وما يشير له المسؤولين الإسرائيليين وما تشير له المعطيات أيضا، وكمثال على ذلك فإن التصعيد ليس دائما سيؤدي إلى حرب لكنه من الممكن أن يؤدي بالنتيجة إلى حل، فهناك اليوم أصوات في الكيان الإسرائيلي تقول سارعوا بالمفاوضات فيما يخص غزة كي تقف جبهة جنوب لبنان."

وتابع قائلا: "على سبيل المثال فإن ما برز من صواريخ أرض جو قد أوضح بأنه وفي حال أرادت المقاومة فهناك استحالة أن تأتي طائرة أف 16 وتخترق الأجواء اللبنانية متى شاءت، ومن غير المسموح أن تأتي F35، لأن هناك تجارب لدى الولايات المتحدة في يوغسلافيا بما يخص طائرة الشبح التي تم إسقاطها، فإذا تعرضت F35 لأي حادث فهو كارثة على الولايات المتحدة."

ولفت علي فضة خلال اللقاء إلى أن البيان رقم 2 الذي خرج بعد اغتيال الشهيد أبو طالب في حزب الله، قد مر مرور الكرام على الجميع، مبينا أنه من المعروف أن المقاومة عندما تقوم بأي عملية فإنها تصدر بيانا، إلا أن هذا البيان الذي أتى بتاريخ 13/6 تم اعتباره بيانا واحدا لاستهداف 15 موقعا عسكريا في آن معا، وكأن هذا البيان يقول بأن حزب الله مستعد بأن يضرب بنك أهداف في هذا الكيان وفي آن معا وفي ذات التوقيت.

وبين بأن حزب الله حريص جدا على إدارة المعركة كما هي ظاهرة بحكمة وروية، مضيفا: "لكن من قال بأنه ليس هناك إعادة تقييم لما حصل في 7 أكتوبر، من قال بأن ليس هناك إعادة تقييم لما يجري اليوم من الانتقال من جبهة مساندة إلى غير جبهة مساندة، ففي النتيجة هناك محور وثبت أن جميع أطرافه تشارك، وهناك وحدة ساحات لكن كما تقتضيها الظروف التكتيكية للمعركة."

وأردف قائلا: "بمعنى أوضح وصريح، هل سنستفيد من هذه اللحظة التاريخية من بعد أكثر من 8 أشهر، والهزيمة الواضحة للكيان، والذي يقول بأنه ليس هناك هزيمة فهو يعيش في مكان مختلف تماما، وهل نستطيع البناء على ما حصل في 7 أكتوبر، ومن قال بأنه ليس هناك إعادة تقييم، ومن قال بأننا لا نرى الكيان يترنح وهو بحاجة فقط إلى من يدفعه إلى الهاوية."

زيارة عاموس هوكشتاين إلى لبنان

وحول زيارة عاموس هوكشتاين إلى لبنان أوضح علي فضة بأنه ربما رشح شيء وتطلب بموجبه أن يحضر هوكشتاين لكي يتحدث في إطار حديثه الدائم عن جبهة الشمال، دون أن يدرك بأن هناك موقفا مبدئيا وهو موقف صريح وواضح في لبنان، بأن جبهة لبنان لا يمكن فصلها أبدا عن جبهة غزة وهذا الكلام لا رجعة عنه ولا بحث فيه وهو غير قابل للنقاش وهو من المسلمات التي يجب على الجميع أن يعتاد عليها وأن يبني مبادراته الخارجية وفقا لها، وكلما زار هوكشتاين أو لودريان أو أي موفد غربي إن كان استخباراتيا أو سياسيا فهو يسمع ذات الجواب.

وأشار إلى وجود نقطة جوهرية ومحورية أساسية تتمحور حول إن كان هوكشتاين آت بحاكمية وبرضا ما يسمى الولايات المتحدة الأمريكية ليس على مستوى الرئيس بل على مستوى القرار فيها أيضا، وبحاكمية على هذا الكيان، أم أتى ليطرح مبادرة أو ليجس النبض أو ليرى ما هي الأجواء أو ليقدم طرح ما أو ليسوق لما طرحه بايدن أساسا.