تأثير الوحدة المزمنة على السكتة الدماغية لدى البالغين فوق الخمسين"

علوم

الوحدة المزمنة ترتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية بنسبة 56% لدى كبار السن

26 حزيران 2024

كشفت الأبحاث الجديدة أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الوحدة طويلة الأمد وزيادة خطر السكتة الدماغية بين البالغين فوق الخمسين عاماً

دراسة جامعة هارفارد للعلاقة بين الوحدة المزمنة والسكتة الدماغية 

كشفت أبحاث جديدة عن صلة مثيرة بين الوحدة طويلة الأمد وخطر السكتة الدماغية بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، ووجدت الدراسة التي قادتها جامعة هارفارد أن الأشخاص الذين يعانون من الوحدة المزمنة لديهم فرصة أكبر بكثير للتعرض للسكتة الدماغية مقارنةً بأولئك الذين لم يشعروا بالوحدة بشكل مستمر.

شددت ييني سو، المؤلفة الرئيسية والباحثة في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية، على أهمية هذه النتائج قائلة: "يعتبر الشعور بالوحدة بشكل متزايد مشكلة صحية عامة رئيسية. وتبرز نتائجنا بشكل أكبر سبب ذلك. خاصة عندما يعيش الشخص في حالة من الوحدة بشكل مزمن، تقترح دراستنا أن الوحدة قد تلعب دوراً مهماً في حدوث السكتة الدماغية، والتي تعد بالفعل واحدة من الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة الطويلة الأمد في جميع أنحاء العالم."

الوحدة المزمنة: تهديد صامت قد يسبب السكتة الدماغية

نشرت الدراسة في مجلة eClinicalMedicine في 24 يونيو 2024، واستخدمت بيانات من دراسة الصحة والتقاعد التي امتدت من 2006 إلى 2018. قام الباحثون بتحليل درجات الوحدة لأكثر من 12,000 مشارك تزيد أعمارهم عن 50 عاماً ولم يتعرضوا سابقاً لسكتة دماغية.

قسم المشاركون إلى أربع مجموعات بناءً على درجات وحدتهم على مر الزمن: منخفضة باستمرار، متراجعة، حديثة، وعالية باستمرار، وكانت النتائج مذهلة حيث أن المشاركون في مجموعة "العالية باستمرار" واجهوا خطراً أعلى بنسبة 56% للتعرض للسكتة الدماغية مقارنةً بأولئك في مجموعة "المنخفضة باستمرار"، حتى بعد أخذ العوامل الأخرى المعروفة في الحسبان.

ومن المثير للاهتمام أن المشاركين الذين عانوا من الوحدة العابرة أو الظرفية - سواء كانت متراجعة أو بدأت حديثاً - لم يظهروا نمطاً واضحاً لزيادة خطر السكتة الدماغية. هذا يشير إلى أن تأثير الوحدة على خطر السكتة الدماغية يتطور على مدى فترة أطول.

تداعيات الوحدة المزمنة على الصحة العامة

تتمتع نتائج الدراسة بتداعيات كبيرة على استراتيجيات الصحة العامة. أشارت سو إلى أنه "قد تساعد التقييمات المتكررة للوحدة في تحديد الأشخاص الذين يعانون من الوحدة المزمنة وبالتالي هم عرضة لخطر السكتة الدماغية. إذا فشلنا في معالجة مشاعر الوحدة لديهم، على المستويين الصغير والكبير، فقد تكون هناك عواقب صحية كبيرة.