الأمراض الخطيرة التي يسببها نقص النشاط البدني للبالغين

علوم

1.8 مليار بالغ معرضون لخطر الأمراض بسبب نقص النشاط البدني

27 حزيران 2024

كشفت دراسة حديثة أن 1.8 مليار بالغ حول العالم معرضون لخطر الإصابة بأمراض مثل السرطان، السكتة الدماغية، الخرف، والسكري نتيجة لنقص النشاط البدني، والوضع يزداد سوءاً. ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون من منظمة الصحة العالمية (WHO) وأكاديميون أن معدل الخمول البدني عالمياً ارتفع بحوالي خمس نقاط مئوية بين عامي 2010 و2022.

زيادة معدلات الخمول البدني

بشكل عام، يقارب ثلث البالغين (31%) حول العالم لا يمارسون الرياضة بشكل كافٍ، مقارنة بـ 23% (900 مليون شخص) في عام 2000 و26% في عام 2010. ويتوقع الخبراء أن حوالي 35% من الناس لن يمارسوا التمارين الرياضية بشكل كافٍ بحلول عام 2030 إذا استمرت الاتجاهات الحالية.

الأمراض المرتبطة بنقص النشاط البدني

أظهرت الأبحاث أن نقص التمارين يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني والخرف وأنواع من السرطان مثل سرطان الثدي والأمعاء. وعند النظر إلى الفروقات بين الجنسين، يبدو أن النساء أقل ممارسة للرياضة من الرجال بنسبة 34% مقابل 29%.

تحذيرات من منظمة الصحة العالمية

نشرت الدراسة الجديدة في مجلة The Lancet Global Health، وحذرت من أن العالم لا يزال بعيداً عن تحقيق الهدف العالمي لتقليل الخمول البدني بحلول عام 2030. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "تسلط هذه النتائج الجديدة الضوء على فرصة ضائعة لتقليل الإصابة بالسرطان وأمراض القلب وتحسين الصحة العقلية من خلال زيادة النشاط البدني."

توصيات منظمة الصحة العالمية

توصي منظمة الصحة العالمية بأن يمارس البالغون 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط البدني الشديد كل أسبوع. تشمل الأمثلة على النشاط المعتدل المشي السريع جداً (6.4 كم/ساعة أو أسرع)، التنظيف الثقيل مثل غسل النوافذ أو الكنس، ركوب الدراجات بسرعة 16-19 كم/ساعة أو لعب البادمينتون. أما النشاط الشديد فيشمل المشي السريع، الركض بسرعة 9.7 كم/ساعة أو أسرع، جرف الثلج، ركوب الدراجات بسرعة، مباريات كرة القدم، كرة السلة والتنس.

تفاصيل الدراسة

شملت الدراسة بيانات وتقديرات لـ 163 دولة وإقليم، ووجدت أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أقل نشاطاً من الأصغر سناً. وعلى الرغم من أن الدول الغربية ذات الدخل المرتفع تبدو أنها تخفض ببطء معدلات الخمول إلى 28% من الأشخاص في عام 2022، إلا أنها لا تزال بعيدة عن المسار الصحيح.

مكافحة الخمول البدني

وضعت جمعية الصحة العالمية هدفاً عالمياً بتقليل الخمول البدني بنسبة 15% بين عامي 2010 و2030، لكن هذا الهدف من المتوقع أن يُفقد. قال الدكتور رودجر كريتش، مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية: "الخمول البدني هو تهديد صامت للصحة العالمية، يساهم بشكل كبير في عبء الأمراض المزمنة."

ويوصي الخبراء بتوفير بيئات تتيح وتشجع على النشاط البدني، وجعل النشاط البدني جزءاً من الحياة اليومية. يمكن أن يشمل ذلك تحسين البنية التحتية للمشي وركوب الدراجات، وزيادة الوصول إلى الأماكن الرياضية والترفيهية.

الوضع في المملكة المتحدة

في المملكة المتحدة، تشير الأرقام إلى أن معدل الخمول يتناقص ببطء، مع 20% من الناس حالياً غير نشطين. ومن المتوقع أن تحقق المملكة المتحدة هدف التخفيض بنسبة 15% من 2010 إلى 2030، إذا استمرت الاتجاهات الحالية.