المراهقون الذين يسهرون أكثر عرضة للسلوك الاندفاعي والمخاطر الصحية

تحذير للآباء.. السهر ليلا يعرض المراهقين لخطر الاندفاع وتعاطي المخدرات تحذير للآباء.. السهر ليلا يعرض المراهقين لخطر الاندفاع وتعاطي المخدرات

أظهرت دراسة حديثة أن المراهقين الذين يفضلون السهر لساعات متأخرة من الليل والاستيقاظ في وقت متأخر من الصباح، والمعروفين باسم "بومة الليل"، يميلون إلى التصرف باندفاع أكبر مقارنة بأقرانهم الذين ينامون ويستيقظون مبكرا، وأشارت النتائج إلى أن هؤلاء المراهقين أكثر عرضة لاتخاذ قرارات متهورة، خاصة عند تعرضهم للمشاعر السلبية مثل التوتر أو الغضب، كما أنهم يميلون إلى الاستسلام بسرعة عند مواجهة المهام الصعبة بدلا من محاولة إكمالها.

العلاقة بين الساعة البيولوجية والاندفاع

على عكس ما كان متوقعا لم تجد الدراسة أي ارتباط بين مستويات الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية وزيادة الاندفاع لدى المراهقين، وبدلا من ذلك ارتبطت السلوكيات المتهورة بتفضيلهم الشخصي للسهر، وليس بتوقيت الساعة البيولوجية الداخلية.

وأوضحت الباحثة الرئيسية ريا ميرشانداني، طالبة الدكتوراه في علم النفس الصحي بجامعة بيتسبرغ، أن هناك عوامل نفسية وسلوكية أخرى قد تؤثر على هذه العلاقة، مثل التوتر أو العادات اليومية غير المنتظمة، وأضافت أن هذه النتائج تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.

نصائح للآباء للحد من مخاطر السهر

كما حذر الباحثون من أن السلوك الاندفاعي لدى المراهقين قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل تعاطي الكحول والمخدرات، خاصة عند محاولتهم الهروب من المشاعر السلبية. كما أن الاندفاع قد يؤثر على أدائهم الأكاديمي وعلاقاتهم الاجتماعية، مما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق.

ونصح الباحثون الآباء بمراقبة عادات نوم أبنائهم وتشجيعهم على اتباع جدول نوم منتظم، مع الحرص على توفير بيئة منزلية تدعم النوم الصحي، كما أوصوا بالحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لأنها قد تؤخر إفراز الميلاتونين وتزيد من صعوبة النوم.

وقد تم تقديم هذه النتائج في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، مع التأكيد على أن النتائج لا تزال أولية حتى يتم نشرها في دورية علمية محكمة.