اكتشاف سفينة من العصر البرونزي في أعماق البحر المتوسط

منوعات

اكتشاف أقدم حطام سفينة في أعماق البحر المتوسط

24 حزيران 2024

اكتشف علماء الآثار أقدم  حطام سفينة في أعماق البحر المتوسط، على عمق حوالي 5900 قدم تحت سطح البحر. تعود السفينة إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وتحتوي على مئات الجرار المخزونة، المعروفة باسم الأمفورات الكنعانية، التي تساقطت في قاع البحر، وقد تم استعادة جرتين من هذه الجرار مؤخراً، والتي يعتقد أنها تعود إلى ما بين 1400 و1300 قبل الميلاد خلال أواخر العصر البرونزي.

أين تم العثور على أقدم حطام سفينة في البحر المتوسط ؟ 

ووفقًا لسلطة الآثار الإسرائيلية (IAA)، التي أعلنت عن الاكتشاف، فإن الحطام هو الأقدم الذي تم العثور عليه في أعماق البحر (عند عمق يبدأ الضوء في التلاشي، حوالي 656 قدمًا)، علما أن الموقع يقع على بعد حوالي 55 ميلًا قبالة ساحل فلسطين المحتلة..

التكنولوجيا المستخدمة في اكتشاف حطام السفينة

وكانت شركة "Energean" اللندنية للطاقة، قد اكتشفت الحمولة القديمة خلال مسح لقاع البحر الصيف الماضي، حيث التقط الطيارون صورًا للأمفورات باستخدام مركبة تعمل عن بعد (ROV) يتم التحكم فيها عبر عصا التحكم من السطح.

وبسبب أن سلطة الآثار الإسرائيلية لا تمتلك تقنية الغوص للوصول إلى مثل هذه الأعماق، فقد تواصلت مع شركة Energean لتنفيذ مهمة استعادة الجرات، وبعد شهور من التخطيط، قامت الشركة بتنزيل الـROV المجهزة بمرفقات خاصة إلى البحر، واستعادت الجرتين بنجاح.

فهم جديد للملاحة القديمة

ومن جهته قال جاكوب شارفيت، مدير علم الآثار البحري لسلطة الآثار الإسرائيلية، إن هذا الاكتشاف يغير فهمنا لكفاءة الملاحة القديمة، حيث كانت السفينة بعيدة جدًا عن الشاطئ بدون أي رؤية لليابسة.

وأضاف: لا أحد يعرف ما الذي تسبب في غرق السفينة. هل كان ذلك بسبب عاصفة؟ تسرب؟ هجوم قراصنة؟ يعتقد شارفيت أنه مهما كان السبب، يبدو أنه حدث بسرعة.

سبب حفظ حطام السفينة في الأعماق

وفسَّر عالم الآثار البحرية شيللي واشسمان من جامعة تكساس إيه آند إم، السبب وراء بقاء حطام السفينة محفوظا بعد كل هذه المدة، مبينا أن الهدوء النسبي على عمق أكثر من 5000 قدم، قد يكون السبب في كون حطام السفينة محفوظًا بشكل أفضل من السفن الأخرى الموجودة في أعماق أقل.