أمل جديد لعلاج مرض التصلب الجانبي الضموري

علوم

استهداف التفاعلات البروتينية العلاج الواعد لمرض التصلب الجانبي الضموري ALS

14 أيار 2024

 كشف فريق من الباحثين الكنديين في جامعة ويسترن بقيادة الدكتور مايكل سترونغ عن طريقة لعلاج التصلب الجانبي الضموري ALS عن طريق فهم كيف يمكن للتفاعلات البروتينية أن تحافظ على أو تمنع موت الخلايا العصبية، والذي يعد سمة مميزة لمرض التصلب الجانبي الضموري  .

البحث عن علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري

يقول سترونغ، وهو طبيب وعالم كرس حياته لإيجاد علاج لمرض التصلب الجانبي الضموري: "كطبيب، كان من المهم للغاية بالنسبة لي أن أتمكن من الجلوس مع مريض أو عائلته وأقول لهم: نحن نحاول إيقاف هذا المرض، لقد استغرقنا 30 عاماً من العمل للوصول إلى هنا، و30 عاماً من رعاية العائلات والمرضى وأحبائهم، وكل ما كان لدينا هو الأمل، وهذا يعطينا سبباً للاعتقاد بأننا اكتشفنا طريقة جديدة للعلاج".

ماهو مرض التصلب الجانبي الضموري ALS ؟

مرض التصلب الجانبي الضموري ALS، المعروف أيضاً باسم مرض لو جيريغ، هو حالة تنكس عصبي منهكة تؤدي إلى إضعاف الخلايا العصبية المسؤولة عن التحكم في العضلات تدريجياً، مما يؤدي إلى هزال العضلات والشلل والموت في النهاية، ومتوسط العمر المتوقع لمريض التصلب الجانبي الضموري بعد التشخيص هو من سنتين إلى خمس سنوات فقط.

علاج التصلب الجانبي الضموري باستهداف التفاعلات البروتينية

 وجد فريق سترونغ في دراسة نُشرت حديثاً في مجلة Brain أن استهداف التفاعل بين بروتينين موجودين في الخلايا العصبية المتأثرة بمرض التصلب الجانبي الضموري يمكن أن يوقف أو يعكس تطور المرض، وحدد الفريق أيضاً آلية علاجية لجعل ذلك ممكناً

وقال سترونغ: "الأهم من ذلك، أن هذا التفاعل يمكن أن يكون مفتاحاً لعلاج ليس فقط مرض التصلب الجانبي الضموري، ولكن أيضاً للحالات العصبية الأخرى ذات الصلة، مثل الخرف، وهذا أمر مهم جداً".

في جميع مرضى التصلب  الجانبي الضموري تقريبًا، يكون البروتين المسمى TDP-43 مسؤولاً عن تكوين كتل غير طبيعية داخل الخلايا، مما يسبب موت الخلايا، وفي السنوات الأخيرة، اكتشف فريق سترونغ بروتيناً ثانياً، يسمى RGNEF، له وظائف معاكسة لـ TDP-43.

يحدد أحدث إنجاز للفريق جزءاً محدداً من بروتين RGNEF، المسمى NF242، والذي يمكنه التخفيف من التأثيرات السامة للبروتين المسبب لمرض التصلب الجانبي الضموري، واكتشف الباحثون أنه عندما يتفاعل البروتينان مع بعضهما البعض، تتم إزالة سمية البروتين المسبب لمرض التصلب الجانبي الضموري، مما يقلل بشكل كبير من تلف الخلية العصبية ويمنع موتها.

مجلة Brain