أميركا مهووسة بالغزو الصيني المحتمل لتايوان عام 2027

أخبار

مخاوف أمريكية بشأن الغزو الصيني المحتمل لتايوان عام 2027

8 أيار 2024

ناقش الرئيسان الصيني والأميركي الخطر الأكبر الذي يهدد علاقتهم في قمة، عقدت بالقرب من مدينة سان فرانسيسكو في تشرين الثاني الماضي، وكان الموضوع هو تايوان، التي تعتبرها الحكومة الصينية جزءاً من أراضيها المشروعة، والتي هددت في أكثر من مناسبة بالاستيلاء عليها بالقوة.

الرئيس الصيني ينفي المزاعم الأمريكية حول الغزو المحتمل لتايوان

وعندما تم طرح هذا الموضوع، وفقاً لمسؤول أمريكي تحدث لاحقاً إلى الصحفيين، غضب الزعيم الصيني شي جين بينغ، ليس بسبب خطر الحرب، ولكن بسبب الجدول الزمني، وقال المسؤول الأميركي: "قال شي بشكل أساسي: انظر، لقد سمعت كل هذه التقارير في الولايات المتحدة حول كيفية تخطيطنا للعمل العسكري في عام 2027 أو 2035، أقول لكم، لا توجد مثل هذه الخطط، ولم يتحدث معي أي أحد عن هذا".

العلاقات الأمريكية الصينية مهددة بسبب الغزو المحتمل لتايوان عام 2027

بالنسبة لواشنطن، فإن عام 2027، هو أمر مثبت يؤثر بشكل واضح على الجدل الدائر حول سياسة الصين، فهي تعني تحول السياسية الصينية من المدى الطويل إلى المدى القصير، ولذلك تم توجيه مليارات الدولارات لدعم القوات الأمريكية في المحيط الهادئ، وفي السنوات القليلة الماضية، كان هناك علامة استفهام كبيرة حول تعامل إدارة بايدن مع تلك المنطقة.


الصين تستعد لغزو تايوان عام 2027

ووفقاً للاستخبارات الأمريكية، أبلغ شي الجيش الصيني بأنه بحاجة إلى الاستعداد لغزو تايوان بحلول ذلك العام، لكن الاستعداد للغزو يختلف عن القيام بالغزو فعلياً، ويؤكد المسؤولون الأمريكيون أن هذا العام ليس موعداً نهائياً.

الغزو المحتمل لتايوان يهدد العلاقات الأمريكية الصينية

تحدثت وسائل الإعلام الغربية إلى مصادر في الكونغرس والبنتاغون ومراكز الأبحاث في واشنطن لفهم ما قد يكون العام الأكثر أهمية والأكثر سوء فهم في العلاقات الصينية الأمريكية، وأجمع المسؤولون على أن عام 2027 قد كشف عن صدع في استراتيجية واشنطن تجاه الصين.

حيث تركز الولايات المتحدة بشكل أكبر على مشكلة "تحدي السرعة"، لكن الخبراء يختلفون حول ما إذا كانت الصين تجري سباقاً سريعاً أم تجري سباقاً طويل المدى يشبه الماراثون، وما إذا كانت الولايات المتحدة تستطيع الاستعداد لكلا الاحتمالين.

وقال ديفيد فينكلستين، الذي يدرس الجيش الصيني في مركز التحليلات البحرية، أن الصين “لن تتخلى عن استخدام القوة كأحد الاحتمالات بشأن تايوان، لذلك فإن الخيار العسكري مطروح بقوة على مضيق تايوان.

-نافذة ديفيدسون:

في السنوات التي سبقت عام 2021، توترت العلاقات الصينية الأمريكية، وأصبحت واشنطن أكثر ميلاً إلى المواجهة خلال رئاسة دونالد ترامب، وكان جيش التحرير الشعبي، ولا يزال، يزداد قوة وبسرعة، بالأسلحة والإصلاحات والتدريبات التي يمكن أن تمكنه من غزو تايوان.

وكان المشرعون الذين يشعرون بالقلق من أن الولايات المتحدة تتخلف عن الركب قد أنشأوا مبادرة الردع في المحيط الهادئ، وهي محاولة لإرسال المزيد من الأموال إلى القادة العسكريين في تلك المنطقة.

وبهذه الخلفية، بدأ السيناتور دان سوليفان، الجمهوري عن ولاية ألاسكا، استجوابه في جلسة استماع عام 2021، وقال سوليفان: "الموضوع المشترك الذي أسمعه فيما يتعلق بتصرفات الصين تحت قيادة شي جين بينغ هو القلق".

وأشار إلى المخاوف بشأن تايوان وهونغ كونغ وتسليح الصين القوي لحلفاء الولايات المتحدة مثل أستراليا والهند، وقال ديفيدسون في نهاية الجلسة: "إن التهديد واضح خلال هذا العقد، وفي الواقع، في السنوات الست المقبلة".

المصدر: موقع Defense News