تايوان تحذر العالم من تبعات غزو الصين لها وتحدد الأسباب

أخبار

وزير الخارجية التايواني: غزو الصين لتايوان ستكون له نتائج كارثية على بقية العالم

2 آب 2023 22:48

حذر وزير الخارجية التايواني جوزيف وو اليوم الأربعاء، من تبعات غزو صيني لبلاده مبينا بأن ذلك سيكون له نتائج كارثية على بقية العالم.

حيث أوضح الوزير التايواني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بأن غزو الصين لتايوان ستكون له أصداء عالمية، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية للجزيرة في إطار صناعة أشباه الموصلات وممرات الشحن العالمية.

وتابع قائلا: "ما يتعيّن علينا القيام به هو أن نشرح للمجتمع الدولي أنه إذا كان هناك أي صراع يشمل تايوان، ستكون له نتائج كارثية على بقية العالم"، مضيفا: "فكروا في اضطراب سلاسل التوريد."

وأعرب الوزير عن أمل بلاده في أن لا تلجأ الحكومة الصينية إلى استخدام القوة ضد تايوان، لأن تأثير ذلك سيكون خطيراً للغاية على العالم وفق تعبيره.

ولفت جوزيف وو إلى أن عواقب الصراع عبر مضيق تايوان تعتبر تجارية إلى حد كبير، إذ إن أكثر من 50 في المئة من حاويات الشحن في العالم تمر عبر ممر مائي يبلغ عرضه 180 كيلومتراً يفصل تايوان عن البر الرئيسي للصين، مشيرا إلى أن حرية الملاحة هي أحد العناصر الحاسمة للأمن والازدهار الدوليَين."

وفي ذات الوقت أشار وزير خارجية تايوان، إلى نقص الغذاء والوقود والتضخم المتصاعد الذي نتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحول الانتخابات الرئاسية المرتقبة في كانون الثاني/ يناير القادم، قال وو بأن الجزيرة تشهد حملة تضليل أكثر تعقيدا للتأثير على سكانها البالغ عددهم 23 مليون نسمة، معتبرا بأن ما تفعله الصين عبر خوض حرب معرفية، هو تغيير تفكير الأقلية التي تلعب دوراً حاسماً هنا في تايوان، للتصويت بطريقة أخرى حتى يتمكنوا من تغيير نتيجة الانتخابات.

وعزا الوزير التايواني تصاعد الاهتمام العالمي بالتوترات عبر المضيق في العام الماضي، إلى الغزو الروسي لأوكرانيا.

واعتبر بأن "المجتمع الدولي ينظر حوله، ثم يدرك أن تايوان قد تكون التالية، إنهم ينظرون إلى سجل الصين في تهديد تايوان"، مشيرا إلى الجدول الزمني الذي يتمحور حول العام 2027 باعتباره العام المحتمل لغزو صيني.

ولفتت وكالة فرانس برس، إلى أن تايوان تستحوذ بشكل شبه كامل على إنتاج أشباه الموصلات، وهي الرقائق الدقيقة التي تعد شريان الحياة للاقتصاد الحديث وتدخل في تصنيع كل شيء من آلات القهوة البسيطة إلى الأسلحة المعقّدة مثل الصواريخ والبنية التحتية الدفاعية.

ويذكر أن التوتر بين بكين وتايبيه تصاعد بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في الثاني من شهر آب/ أغسطس 2022، متجاهلة تحذيرات الصين ورفضها للزيارة.

ومنذ ذلك الحين أجرت الصين العديد من المناورات العسكرية قرب الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من البر الرئيسي الصيني، وواصلت الطائرات الحربية والسفن الصينية منذ ذلك الوقت اختراق المجال الجوي والمياه التايوانية بشكل شبه يومي. 

المصدر: فرانس برس