أعلن الجيش الأمريكي في 27 يونيو 2025 عن إجراء تدريب حي باستخدام أسلحة ليزر متطورة في قاعدة فورت سيل بأوكلاهوما، في خطوة هي الأكثر تقدما حتى الآن لدمج أسلحة الطاقة الموجهة في أنظمة الدفاع الجوي شاركت الكتيبة الرابعة من فوج الدفاع الجوي الستين، بالتعاون مع مكتب القدرات السريعة والتقنيات الحرجة (RCCTO)، في اختبار نظام الدفاع الجوي بالليزر (DE M-SHORAD) المثبت على مركبة "سترايكر" 8×8، وشمل التدريب اعتراض سرب من الطائرات المسيرة الصغيرة، مما يعكس التهديدات المتزايدة في ساحات القتال الحديثة.
دمج الليزر مع أنظمة الدفاع التقليدية لتعزيز الفعالية
وأظهر التدريب التكامل التشغيلي بين أنظمة الليزر والأنظمة الحركية التقليدية، مما يؤكد نهج الدفاع المتعدد الطبقات، ويهدف الجيش الأمريكي من خلال هذا النهج إلى تطوير بنية دفاعية مرنة وقابلة للتوسع لمجابهة التهديدات الجوية المتطورة، خاصة الطائرات المسيرة الصغيرة التي يصعب اعتراضها بالأنظمة التقليدية، كما يساهم هذا الاختبار في تطوير برنامج الليزر عالي الطاقة (E-HEL) المقرر تنفيذه عام 2026، والذي سيكون أول برنامج مسجل لأسلحة الطاقة الموجهة، تمهيدا لنشرها على نطاق واسع.
وركز التدريب أيضا على دمج التقنية الجديدة مع القوات الميدانية، حيث تدرب الجنود على اتخاذ قرارات سريعة في بيئات معقدة وإدارة تنسيق الأهداف وتطبيق إجراءات الاشتباك المناسبة لكل من أنظمة الليزر والأنظمة الحركية، ولم تختبر هذه التمارين كفاءة النظام فحسب، بل أيضا الإطار التشغيلي اللازم لضمان فعاليته في ساحات القتال الحقيقية.
مستقبل الدفاع الجوي أسلحة الليزر تحقق اختراقا استراتيجيا
وعلى الرغم من التطور الكبير في أسلحة الليزر، أكد الجيش الأمريكي على استمرار أهمية الأنظمة الحركية التقليدية، حيث ستكمل أنظمة الطاقة الموجهة الأنظمة الحالية دون استبدالها، مما يضمن شبكة دفاع جوي متكاملة، وتتميز أسلحة الليزر بدقتها الفائقة وتكلفتها المنخفضة لكل طلقة، مما يجعلها مثالية لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة الجماعية، التي أصبحت سمة رئيسية في الصراعات الحديثة.
يعد نظام (DE M-SHORAD) المعروف باسم "الحارس"، سلاح ليزر بقوة 50 كيلوواط مثبت على مركبة "سترايكر A1" المدرعة، وتم تطويره بواسطة "رايثيون تكنولوجيز" ويتضمن نظام توجيه ورادار متعدد المهام، مما يجعله حلا فعالا ضد الطائرات المسيرة والصواريخ، ويعكس نشر هذا النظام تحولا جذريا في استراتيجية الجيش الأمريكي للحفاظ على التفوق الجوي في ساحات القتال المستقبلية.