تأثير الضوء الساطع على عمل الدماغ

علوم

الضوء الساطع يساعد على تحسين الوظيفة الإدراكية والتركيز

26 نيسان 2024

يقول العلماء أنهم اكتشفوا سبب شعورنا بمزيد من اليقظة والنشاط تحت الضوء الساطع، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن الضوء الساطع يؤثر على منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، وهي بنية عميقة في الدماغ تعمل كمركز تحكم في الجسم، ووفقاً للدراسة الجديدة، تؤثر المستويات الأعلى من الضوء على الأجزاء الدماغية التي تساعد على تحسين الأداء المعرفي واليقظة.

العلاج بالضوء

ويقول مؤلفو الدراسة أن النتائج يمكن أن تمهد الطريق لأبحاث مستقبلية حول كيفية استخدام المعالجين للضوء لتقليل الأرق وتحسين الضعف المعرفي، ويمكن أيضاً استخدام العلاج بالضوء لتحسين الحالة المزاجية وعلاج اضطرابات المزاج.

تأثير الضوء على مناطق ماتحت المهاد

ووفقاً لنتائج الدراسة، استخدمت المؤلفة الرئيسية إيسلاي كامبل من جامعة لييغ في بلجيكا وفريقها ماسحات التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم أدمغة 26 من الشباب الأصحاء أثناء قيامهم بمهام معرفية أثناء تعرضهم لمستويات مختلفة من الضوء، تتراوح من الظلام الدامس إلى الضوء الساطع ، ووجد الباحثون أن المستويات الأعلى من الضوء حسنت نتائج المشاركين في مهام التفكير التنفيذي، حيث استخدم الفريق تقنية تسمى "التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي 7 تسلا" لتقييم تأثيرات مستويات الضوء المختلفة على مناطق ما تحت المهاد أثناء تنفيذ المهام المطلوبة. 

العلاقة بين منطقة ما تحت المهاد والإدراك

وفي حين أن منطقة ما تحت المهاد الخلفي لا يبدو أنها تشارك في تحسين الوظيفة الإدراكية، إلا أنها كانت لها علاقة قوية بمهام المعالجة العاطفية، واقترح الباحثون أن هذا قد يعني أن العلاقة بين منطقة ما تحت المهاد والإدراك قد تعتمد على نوع المهمة، ففي بعض المهام، قد يتم تجنيد بعض نوى منطقة ما تحت المهاد أو مجموعات من الخلايا العصبية لزيادة الأداء، ولكن ليس في مهام أخرى، وقالت كامبل أنه عندما تكون مستويات الضوء مرتفعة، فإنها تؤثر على خلايا معينة في الدماغ دون غيرها لتعزيز الأداء المعرفي.

أهمية العلاج بالضوء

ومع إجراء المزيد من الأبحاث، يمكن استخدام النتائج لتطوير علاجات العلاج بالضوء، لتحسين نوعية نوم الشخص ومزاجه، مما يسمح له بالشعور بمزيد من اليقظة وأداء المهام بشكل أفضل على مدار اليوم، وقال مؤلفو الدراسة أنه من المهم تقييم تأثير الضوء على الهياكل الأخرى للدماغ لتحديد كيفية تفاعل مستويات الضوء المختلفة مع القشرة الدماغية، وهي الطبقة الخارجية من الدماغ المسؤولة عن الإدراك بشكل عام.

موقع نيوز ماكس