العلاج باستخدام الضوء المكثف يحسن صحة القلب

وذلك وفقاً لدراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كولورادو، وقد نُشرت الدراسة، يوم أمس الخميس، في مجلةCirculation Research، وهي مجلة رسمية تصدرها جمعية القلب الأمريكية.

تأثير إيقاع الساعة البيولوجية على صحة القلب مثبت علمياً

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور توبياس إيكل، وهو أستاذ التخدير في كلية الطب بجامعة كولورادو: "إن تأثير إيقاع الساعة البيولوجية على وظيفة القلب والأوعية الدموية وتطور المرض أمر مثبت علمياً.

دراسات تأثير الساعة البيولوجية للقلب تفتح آفاقاً جديدة لما يسمى بالطب اليومي

ومع ذلك، فإن الدراسات ما قبل السريرية التي تستهدف تأثير الساعة البيولوجية للقلب بدأت تظهر الآن وتؤدي إلى تطوير مجال جديد من الطب يسمى الطب اليومي".

العلاج بالضوء المكثف المرهون بالوقت الزمني يسرع الشفاء

ركزت الدراسة على أبحاث الطب اليومي مع التركيز على استخدام العلاج بالضوء المكثف بعد الجراحة، واستخدام الضوء لعلاج إصابات القلب، واستكشاف كيف يمكن أن تختلف أمراض القلب والأوعية الدموية بين الرجال والنساء وإعطاء الأدوية في أوقات محددة من اليوم لتتزامن مع وظائف الجسم الداخلية وإيقاع الساعة البيولوجية لتسريع الشفاء.

كما أكدت الدراسة على أهمية استخدام هذا العلاج على البشر، بدلاً من الاعتماد على النماذج الحيوانية، وقال إيكل: "هناك ملايين المرضى الذين يمكنهم الاستفادة من هذا العلاج".

وأضاف: "جميع العلاجات تقريباً منخفضة المخاطر، لكن بعضها يتضمن استخدام الصناديق الضوئية والبعض الآخر يستخدم الأدوية الموجودة بالفعل في السوق".

تأثير إيقاع الساعة البيولوجية على عمل نظام القلب والأوعية الدموية

يؤثر إيقاع الساعة البيولوجية بشكل كبير على كيفية عمل نظام القلب والأوعية الدموية، فالتوقيت هو كل شيء، حيث يتبع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب أنماطاً مختلفة، حيث يبلغ ذروته أثناء النهار ويضعف أثناء الليل، وعندما يتم تعطيل هذا النمط، فإنه يؤدي إلى نتائج أسوأ لأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك احتشاء عضلة القلب وفشل القلب.

العلاج بالضوء المكثف يقلل مخاطر الإصابة بنقص التروية القلبية

وأفاد الدكتور إيكل، الذي درس إيقاع الساعة البيولوجية والصحة لسنوات، بأن الضوء المكثف يمكن أن يساعد في شفاء الجسم بعد جراحة القلب مع حمايته من الإصابة أثناء الجراحة، بما في ذلك تقليل فرص الإصابة بنقص تروية القلب.

ووفقاً للباحثين، عندما تتعرض العين للضوء، فهو ينتقل إلى النواة فوق التصالبية، وهي بنية في منطقة ما تحت المهاد في الدماغ التي تنظم معظم إيقاعات الساعة البيولوجية في الجسم.