الضوء الأصفر أكثر ضرراً من اللون الأزرق على النوم

علوم

الضوء الأصفر أكثر ضررا من الضوء الأزرق على جودة النوم

9 تشرين الثاني 2023 12:35

بالنسبة لأي شخص يهتم بما يسمى "جودة النوم"، أي النوم الجيد والعميق والمريح بشكل أساسي، فقد أصبح من الحكمة التقليدية أن الضوء الأزرق سوف يسبب الكثير من الازعاج، وغالباً ما يكون الضوء الأزرق هو الطول الموجي للضوء الذي تنتجه الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة التلفزيون والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، ولكن هل الضوء الأزرق سيء بالفعل بالنسبة لك؟

تظهر بعض الأبحاث أن الضوء الأصفر أكثر ضرراً من اللون الأزرق على النوم الجيد أثناء الليل، وهذا هو السبب في أن البحث حول هذه الظاهرة لا يزال ضبابياً. 

تأثير الضوء الأزرق على جودة النوم

في عام 2021، نشرت مجلة BMC مراجعة شاملة للبحث العلمي الحالي حول الضوء الأزرق والنوم، وخلصت إلى أن هناك على الأقل بعض الارتباط بين استخدام الأجهزة الإلكترونية وقصر فترات النوم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وخمسة عشر عاماً، وحددت تلك الدراسة نفسها أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 15 عاماً يعانون من الأرق والنوم غير الجيد عندما يتعرضون لوسائل التواصل الاجتماعي وضوء الشاشة قبل النوم، كما ربطت دراسة أجريت عام 2018 من مجلة American College Health أيضاً بين إرسال الرسائل النصية في وقت متأخر من الليل لدى طلاب الجامعات وعدد كبير من المشكلات المتعلقة بالنوم.

وعلى هذا النحو، يبدو الأمر أقرب إلى حالة واضحة ومنتهية: إذا كنت تريد نوماً صحياً أثناء الليل، فابتعد عن الأجهزة الإلكترونية في الفترة التي تسبق الذهاب إلى السرير، أليس كذلك؟

ومع ذلك، فقد أقرت دراسة BMC بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية تأثير الضوء الأزرق فعلياً على جودة النوم، وعلاوة على ذلك، هناك دراسات أخرى تعقد الحديث عن الضوء الأزرق والنوم، وعلى الرغم من أنه من المغري تقديم إجابة محددة حول ما إذا كان التعرض للضوء الأزرق يضر بنوم الشخص، فقد تكون هذه واحدة من تلك القضايا التي لم يتم الحكم عليها بعد.

الضوء الأصفر أكثر ضرراً من اللون الأزرق على النوم

في دراسة تم إجراؤها عام 2019 ونشرت في مجلة Current Biology، قام العلماء بتعريض الفئران لأضواء ذات ألوان مختلفة ولكنها متساوية في السطوع، ووجدوا أن الضوء الأصفر ألحق ضرراً بنومهم أكثر من الضوء الأزرق، وفي الواقع، يبدو أن الضوء الذي ربطته الفئران بالطقس الدافئ خدع أجسادها للاعتقاد بأن الوقت لا يزال نهاراً، لكن الضوء الأزرق البارد، الذي يشبه الليل أكثر، لم يكن له هذا التأثير.

تأثير الضوء الأصفر على الساعة البيولوجية للجسم

وأوضح المؤلفون: "على عكس المعتقدات الشائعة، فإن الألوان الصفراء وليس الزرقاء هي التي لها التأثير الأقوى على نظام الساعة البيولوجية للثدييات، حيث تتوافق هذه العلاقة مع التحولات الطبيعية في لون الإضاءة المحيطة، والتي يمكن اكتشافها أثناء الشفق بواسطة الثدييات ذات الأنظمة البصرية ثنائية وثلاثية اللون".