لماذا يكون الأشخاص أكثر عرضة للموت في عيد ميلادهم؟

منوعات

الأسباب التي تجعل الأشخاص أكثر عرضة للوفاة في عيد ميلادهم

13 نيسان 2024

تأثير عيد الميلاد هو ظاهرة إحصائية حقيقية تزيد فيها خطورة الوفاة في عيد ميلادك أو قريباً منه، وفي دراسة سويسرية لبيانات الوفيات، وجد الباحثون أن 13.8% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً فارقوا الحياة في عيد ميلادهم مقارنة بباقي أيام السنة.

لماذا يكون الأشخاص أكثر عرضة للموت في عيد ميلادهم؟

ووفقاً لصحيفة الغارديان، أكدت دراسة يابانية أجريت عام 2016 عن الوفيات الناجمة عن أسباب خارجية رئيسية أن الناس "كانوا أكثر عرضة للوفاة في عيد ميلادهم من أي يوم تقويمي آخر" عن طريق الانتحار، وحوادث المرور، والغرق، والاختناق، وبالنسبة لحالات الانتحار على وجه الخصوص، يكون الأشخاص أكثر عرضة للوفاة في عيد ميلادهم بنسبة 50٪ مقارنة بالتواريخ الأخرى، ولوحظت الوفيات الزائدة في جميع المجالات بغض النظر عن الجنس والحالة الاجتماعية والمجموعات الفرعية للعمر عند الوفاة، واقترح الباحثون أنه بالنسبة لحالات الانتحار، فإن النتائج توفر دعماً قوياً لفرضية "كآبة عيد الميلاد".

ارتفاع معدل وفيات الأشخاص في عيد ميلادهم

كما وجدت دراسة أمريكية كبيرة باستخدام سجلات الضمان الاجتماعي لـ 25 مليون شخص فارقوا الحياة أن متوسط معدل الوفيات الزائدة في أعياد ميلادهم يبلغ 6.7%، وفي دراسة كبيرة جدًا عن وفيات البالغين والتي شملت 2,745,149 شخصاً، وجد باحثون أمريكيون أن النساء أكثر عرضة للوفاة في الأسبوع الذي يلي عيد ميلادهن مقارنة بأي أسبوع آخر من العام، وبالإضافة إلى ذلك، فإن معدل وفيات الإناث يقل عن المعدل الطبيعي قبل عيد ميلادهن مباشرة، وهذا قد يعني أن المرأة قادرة على إطالة عمرها حتى تصل إلى مناسبة رمزية ذات معنى، وفي المقابل، تبلغ وفيات الذكور ذروتها قبل وقت قصير من عيد الميلاد، مما يشير إلى أن عيد الميلاد بمثابة "موعد نهائي" للذكور.

هذا وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن النظرية الأكثر شيوعاً وراء الارتباط بين عيد الميلاد والوفاة هي أن الاحتفال كثيراً جداً قد يحدث بسبب تناول الكحول، وهناك أيضاً احتمال آخر بأن ينظر الأشخاص المصابون بأمراض ميؤوس من شفائها إلى أعياد الميلاد باعتبارها معالم بارزة للبقاء على قيد الحياة ويميلون إلى محاولة الاستمرار حتى يصلوا إلى هذه النقطة البارزة.  

المصدر: صحيفة الغارديان