اكتشاف نوع عملاق جديد من الإكثيوصورات المنقرضة

منوعات

طفلة بريطانية تساعد على اكتشاف أكبر الزواحف البحرية العملاقة المنقرضة

18 نيسان 2024

عثرت روبي رينولدز من المملكة المتحدة، التي تبلغ من العمر 15 عاماً الآن، على احفورة أدت إلى اكتشاف نوع جديد من الزواحف البحرية العملاقة التي يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 25 متر.

في شهر أيار من عام 2020، عثرت روبي، التي كانت تبلغ من العمر 11 عاماً آنذاك، ووالدها جاستن رينولدز على القطع الأولى من عظم فك الزاحف البحري على الشاطئ في بلو أنكور، سومرست، وتم العثور لاحقاً على البقايا المتحجرة لعظم فك عملاق ثانٍ يبلغ طوله أكثر من مترين، تلاها اكتشاف قطع إضافية من نفس الفك مع مرور الوقت والتي كانت تنطبق جميعها لتشكل جسماً واحداً "مثل بانوراما عمرها ملايين السنين"، كما قال الباحثون.

ويفترض العلماء أن يكون وحش البحر الذي اكتشفوا بقاياه قد حكم المياه منذ حوالي 200 مليون سنة. 

اكتشاف نوع جديد من الزواحف البحرية العملاقة المنقرضة

وقال رينولدز: "عندما عثرنا أنا وروبي على أول قطعتين، كنا متحمسين للغاية لأننا أدركنا أن هذا شيء مهم وغير عادي".

انتهى البحث الأحفوري بالعثور على آخر قطعة من العظام في شهر تشرين الأول 2022، مما أدى إلى اكتشاف نوع عملاق جديد من الإكثيوصورات، وهو نوع من الزواحف البحرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، والذي كان من الممكن أن يكون بحجم الحوت الأزرق تقريباً.

أطلق العلماء على النوع الجديد اسم Ichthyotitan severnensis، ويعني الإسم "سحلية سيفيرن العملاقة".

وقال "دين لوماكس" عالم الحفريات في جامعة مانشستر: "هذه العينة الجديدة أكثر اكتمالاً ومحفوظة بشكل جيد، ويبدو أن لدينا الآن اثنتين من هذه العظام العملاقة لهما شكل وبنية فريدان".

اكتشاف نوع عملاق جديد من الإكثيوصورات المنقرضة

وقالت روبي، وهي الآن عالمة حفريات تبلغ من العمر 15 عاماً: "أنا فخورة جداً لأنني لعبت دوراً في اكتشاف علمي مثل هذا".

كشف التحليل الإضافي للعظام أن عمر الزاحف يبلغ حوالي 202 مليون سنة، مما يشير إلى أن هذه الزواحف العملاقة من المحتمل أن تكون قد حكمت البحار في نهاية العصر الترياسي في وقت يعرف باسم الريتيان عندما كانت الديناصورات تسير على الأرض.

وتكشف الصخور الموجودة فوق هذه الأحافير أيضاً عن كارثة تُعرف باسم حدث الانقراض الجماعي العالمي في العصر الترياسي المتأخر، وفي أعقاب هذا الموت الجماعي، من المحتمل أن تكون الإكثيوصورات العملاقة قد انقرضت، مما يشير إلى أن العظام التي تم العثور عليها على الشاطئ تعود إلى الزواحف الأخيرة من نوعها. 

المصدر: The Independent