زوجة ثرية وحياة تعيسة ... تأثير دخل الزوجة المرتفع على صحة شريكها النفسية

تأثير دخل الزوجة المرتفع على صحة شريكها النفسية

تظهر دراسة حديثة أن زيادة دخل الزوجة قد تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية لشريكها، وهو أمر بدأ يثير اهتمام الباحثين في مجال العلاقات الأسرية، مع تزايد النساء اللواتي يحققن دخلا أعلى من أزواجهن مثل تايلور سويفت ونيكول كيدمان، يبرز السؤال حول تأثير هذا الاختلاف في الدخل على العلاقات الزوجية والصحة النفسية، فيما يلي سنستعرض أبرز النتائج التي توصل إليها الباحثون في هذا المجال.

تأثير دخل الزوجة المرتفع على الصحة النفسية للزوج

وفقا لدراسة أُجريت من قبل باحثين في جامعة دورهام، يلاحظ الباحثون أن الزوجة التي تتفوق على زوجها في الدخل قد تؤدي إلى زيادة مخاطر المشاكل النفسية لكلا الزوجين، ولكن هذه التأثيرات تكون أكثر وضوحا لدى الأزواج الذكور. تشير الدراسة إلى أن الحالة المثلى لعلاقة صحية وسعيدة هي أن يكون الشريك الذكر هو الأكثر دخلا.

تحليل العلاقة بين الدخل والصحة النفسية

في هذه الدراسة، قام الفريق البحثي بتحليل بيانات من أزواج من نفس الجنس في السويد. تم مراقبة العلاقة بين دخل الأزواج وصحتهم النفسية، وتبين أن كون المرأة هي المعيلة الرئيسية في الأسرة يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية نفسية، وبشكل خاص لدى الأزواج الذكور.

تأثير دخل الزوجة المرتفع على الرجال

تشير النتائج إلى أن الزوج الذي تتجاوز زوجته دخله بشكل كبير، يزداد احتمال تعرضه لمشاكل نفسية بنسبة 11%، وهذه الزيادة مرتبطة بشكل رئيسي بالتشخيصات المتعلقة بالمخدرات، في المقابل لم يكن هذا التأثير بنفس القوة على الزوجات.

تأثير دخل الزوجة على النساء

بينما كان الرجال الأكثر تأثرا، كانت النساء أكثر عرضة لتشخيصات تتعلق بالاضطرابات العصبية والضغوط النفسية. ومن هنا، يتضح أن العلاقة بين دخل الزوجة والصحة النفسية تظل معقدة، حيث تتفاوت التأثيرات بين الجنسين.

نسبة زيادة الأسر التي تعيلها الزوجة

حول العالم، يلاحظ زيادة مستمرة في نسبة الأسر التي تكون فيها الزوجة هي المعيلة الرئيسية، هذا الاتجاه يعكس التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها العديد من البلدان. رغم أن هذه الظاهرة تتزايد بشكل ملحوظ، إلا أن القليل من الأبحاث قد تناولت تأثير هذه التغيرات على الصحة النفسية للأزواج.

نتائج الدراسة وأهميتها

ركز الباحثون في هذه الدراسة على الأزواج السويديين الذين تزوجوا في عام 2021 وكان متوسط أعمارهم 37 عامًا. تمت متابعة هؤلاء الأزواج على مدى 10 سنوات أو حتى حدوث الطلاق، الذي وقع في حوالي 20% منهم. أظهرت النتائج أن دخل الأزواج مرتبط بشكل إيجابي بصحتهم النفسية، ولكن العلاقة كانت سلبية عندما يتعلق الأمر بدخل الزوجة.

في الختام، تشير الدراسة إلى أن الصحة النفسية هي نتيجة حاسمة ترتبط بمجموعة من العوامل الاقتصادية والحياتية، بما في ذلك الدخل النسبي بين الزوجين، هذه النتائج تؤكد أن فهم تأثير دخل الزوجة على العلاقات الزوجية والصحة النفسية يمكن أن يساعد في تحسين الصحة النفسية للأفراد والأسر بشكل عام، خاصة في المجتمعات التي تشهد تحولات في أدوار الجنسين.