مركبة حيدر-7 الإيرانية هي نسخة محدثة من BTR-60PB السوفيتية

الرصد العسكري

إيران تكشف عن مركبة حيدر-7 المحدثة والمزودة بمدفع أوتوماتيكي عيار 23 ملم

23 نيسان 2024

تواصل إيران تطوير قدراتها الدفاعية من خلال تحديث المركبات المدرعة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وقد تم عرض أحد أحدث هذه المركبات، حيدر-7، خلال العرض العسكري الذي أقيم في 18 نيسان الجاري، احتفالاً بيوم جيش جمهورية إيران الإسلامية، تتميز مركبة حيدر-7، وهي نسخة حديثة من BTR-60PB السوفيتية الصنع، بتحسينات كبيرة بما في ذلك برج جديد مزود بمدفع أوتوماتيكي عيار 23 ملم وحماية معززة بالدرع التفاعلي المتفجر ERA على جانبي البرج والجسم.

تم الكشف عن مركبة حيدر-7 لأول مرة في عام 2017 خلال يوم صناعة الدفاع الإيرانية، وهي تعتمد على هيكل BTR-60PB، التي كانت في الخدمة منذ عام 1961، حيث تم استبدال البرج الأصلي لـ BTR-60PB ببرج جديد يحتوي محطة أسلحة تعمل عن بعد ومزودة بمدفع آلي عيار 23 ملم. 

مركبة حيدر-7 الإيرانية المحدثة مزودة بمدفع 23 ملم

المدفع عيار 23 ملم، الشبيه بالمدفع المضاد للطائرات ZU-23-2 سوفيتي الصنع، يمكّن مركبة حيدر-7 من استهداف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض على بعد يصل إلى 2.5 كم والمركبات المدرعة على بعد يصل إلى 2 كم، مما يعزز تنوعه التشغيلي، وبالإضافة إلى ذلك، تتميز المركبة ببرج يتحرك على 360 درجة ومستقر بالكامل، والذي يتم التحكم فيه من داخل المركبة، وتم تخصيص موقع المدفعي بشكل استراتيجي في الجزء الأمامي الأيمن من الهيكل، مقابل السائق، وهو مزود بشاشة للقيام بكل المهام في جميع الأحوال الجوية ليلاً ونهاراً.

مركبة حيدر-7 الإيرانية هي نسخة محدثة من BTR-60PB السوفيتية

تحافظ النسخة الإيرانية على تصميم الدرع الفولاذي الملحوم بالكامل للنسخة الأصلية BTR-60PB، مع وضع كل من السائق والمدفعي في مقدمة الهيكل، محميين بزجاج أمامي مغطى بغطاء مفصلي علوي أثناء سيناريوهات القتال، وتعكس هذه التحديثات جهود إيران المستمرة لتعزيز قدراتها العسكرية وسط العقوبات الاقتصادية الدولية المستمرة.

استراتيجية صناعة الدفاع الإيرانية

شهدت إيران في عام 1979 تحولاً كبيراً في استراتيجيتها وقدراتها العسكرية، مدفوعاً إلى حد كبير بالحاجة إلى الاعتماد على الذات في مواجهة العقوبات الدولية، وكان أحد الجوانب الرئيسية لهذا التحول هو إقتناء المعدات العسكرية ذات المنشأ الروسي وتعديلها محلياً، وقامت إيران بعد ذلك بدمجها بشكل متزايد في قواتها المسلحة.

وخلال العقد الماضي، خطت صناعة الدفاع الإيرانية خطوات كبيرة في تطوير تقنياتها الخاصة وتحديث التقنيات الحالية، ويعد هذا الجهد جزءاً من استراتيجية أوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الموردين الأجانب، ويعد تطوير مركبات مثل حيدر-7، وهي نسخة متقدمة من BTR-60PB التي تعود للحقبة السوفيتية، مثالاً رئيسياً على هذه المبادرة، ومن خلال دمج التقنيات الحديثة مثل محطات الأسلحة التي يتم تشغيلها عن بعد والدروع التفاعلية المتفجرة، تعمل إيران على تعزيز قدرات الأسلحة القديمة لتلبية متطلبات ساحة المعركة الحالية. 

المصدر: موقع Army Recognition