صناعة واقي شمسي من بكتيريا لا يمكن قتلها اكتشفتها ناسا

منوعات

بعد اكتشاف ناسا نوعا من البكتيريا التي لا تموت .. الآن يتم استخدامها لصناعة واقي شمسي فعال

13 نيسان 2024

يربط العديد من الأشخاص وكالة ناسا باستكشاف عوالم جديدة في الفضاء، لكن القليل منهم فقط يعلم أن ناسا تدرس أيضاً أنظمة بيئية مجهرية جديدة هنا على كوكب الأرض.

منذ عدة سنوات، وجد "كاستوري فينكاتيسواران" العالم الذي يقوم بتطهير المركبات الفضائية المتجهة إلى المريخ، كائناً حياً دقيقاً غريباً في إحدى نماذجه، وكانت هذه البكتيريا، التي أطلق عليها اسم bacillus pumilus، مرنة للغاية، لدرجة أن طرق التنظيف المعتادة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والبيروكسيد لم تكن قادرة على قتلها.

ناسا تكتشف نوعا من البكتيريا لا يمكن قتلها

وأدى هذا الاكتشاف إلى إرسال عينة إلى محطة الفضاء الدولية، حيث علقها رواد الفضاء خارج المختبر على ارتفاع حوالي 400 كيلو متر فوق الأرض لمعرفة ما سيحدث، وعندما عادت العينة، كان العديد من الجراثيم لا يزال على قيد الحياة، حتى بعد 18 شهراً من التعرض للإشعاع الكوني.

تم إيقاف البحث، وتم وضع عينة من هذه البكتيريا في الثلاجة، ولكن بعد مرور 25 عاماً على اكتشافها لأول مرة، تستخدمها شركة مقرها ماساتشوستس لصنع مكون جديد للوقاية من الشمس، مع الاستفادة من مقاومته للأشعة فوق البنفسجية.

بدأ الأمر مع "كايل لاندري" الذي بدأ حياته المهنية في علوم الأغذية، واكتسب لاندري خبرة واسعة في التعامل مع الكائنات الحية التي تعيش في الظروف القاسية، وهي الكائنات التي يمكنها العيش في أقسى البيئات الأرضية، واكتشف أيضاً نوعاً جديداً من الفطريات.

صناعة واقي شمسي من بكتيريا لا يمكن قتلها اكتشفتها ناسا

ركز لاندري على إيجاد إنزيمات جديدة وفريدة من نوعها من بعض الفطريات التي تنمو في درجات حرارة عالية، وعند إضافتها إلى الأطعمة، تساعد هذه المكونات على إنتاج نكهات جديدة.

ومن جهته، لاحظ "ديفيد سنكلير" عالم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد، عمل لاندري وعرض عليه منصب ما بعد الدكتوراه في مختبره، وكان سنكلير، الذي تركز أبحاثه على سبب تقدم البشر في السن وكيفية إبطاء آثاره، مهتماً بفهم كيف يمكن لعشاق الظروف القاسية أن يعيشوا مثل هذه الحياة الطويلة ويصلحوا أنفسهم في بيئات معادية.

ومن هناك، بدأ لاندري العمل في شركة Liberty Biosecurity، وهي شركة في قطاع الدفاع البيولوجي شارك في تأسيسها سنكلير، في محاولة لإيجاد مضادات للجمرة الخبيثة والطاعون الأسود باستخدام إنزيمات محبة للظروف القاسية جيدة في تحطيم المواد العضوية، وبدأ المقاول في النهاية العمل مع وكالة ناسا لتطوير مركبات يمكنها حماية الجينوم البشري من التأثيرات الضارة للإشعاع الكوني.

وقال لاندري: "ليست الصواريخ هي التي تمنعنا من الذهاب إلى المريخ، لكن الأسباب البيولوجية هي التي تمنعنا من تحمل الإشعاع دون توقف لمدة ستة أشهر".

وإذا نجح لاندري في مسعاه، فستحصل شركة ناسا على واقي شمس فعال جداً للحماية من الأشعة الكونية والفوق بنفسجية في نفس الوقت.

المصدر: موقع Mashable