اضطراب ما بعد الصدمة يضاعف احتمال المعاناة من صرير الأسنان

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة PTSD  يواجهون أكثر من ثلاثة أضعاف احتمالات صرير الأسنان، والمعروف علمياً باسم طحن الأسنان.

تأثير اضطراب مابعد الصدمة على صرير الأسنان

استخدمت دراسة حديثة عينة صغيرة أجريت على 76 شخصاً بالغاً برازيلياً، منهم 38 مشارك مصاب باضطراب ما بعد الصدمة و38 مشارك غير مصاب بهذه الحالة، ووجدت الدراسة أن هناك ارتفاعاً كبيراً في صرير الأسنان  أثناء النهار.

آثار مابعد الصدمة تظهر في الفم

وقالت الدكتور آنا سوليس، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة ساو باولو: "أظهرت دراستنا أن اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يظهر عن طريق الفم، في صرير الأسنان ومستوى أعلى من الألم بعد فحص الأسنان السريري، وهذا يتطلب عملاً مشتركاً من قبل الأطباء النفسيين وعلماء النفس وأطباء الأسنان في فحص وعلاج كلتا الحالتين الصحيتين".

ونشرت النتائج مؤخراً في مجلة التحقيقات السريرية، ووفقاً للمعلومات الأساسية التي قدمها الباحثون، يُعتقد أن ما بين 8% و 30% من الأشخاص عادة ما يطحنون أسنانهم أثناء ساعات الاستيقاظ.

الآثار النفسية لاضطراب مابعد الصدمة

وقال الباحثون أنه في حين أنه من المعروف أن اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يظهر بطرق نفسية، مثل التذكر الدائم لذكريات الماضي والكوابيس والأرق، إلا أن هناك القليل من الدراسات حول تأثيره على صحة الفم.

خضع جميع المشاركين في الدراسة لفحص لتحديد صحة أسنانهم ولثتهم.

وقالت سوليس في بيان صحفي: "لم يتم العثور على علاقة بين نظافة الفم وصرير الأسنان، وأظهر فحص اللثة، الذي شمل قياس البلاك البكتيري ونزيف اللثة أن المرضى الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وهؤلاء من المجموعة الضابطة لديهم مستوى مماثل من صحة الفم، ومع ذلك، فإن مرضى اضطراب ما بعد الصدمة يعانون من المزيد من الألم بعد الفحص".

ربط الفحص النفسي بفحص الأسنان

وقال الفريق أن هذا قد يعني أن صرير الأسنان وآلام الأسنان المتزايدة يمكن أن تكون علامات تحذيرية لمشكلة نفسية كامنة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

وقالت سوليس: "لهذا السبب، يجب استخدام أدوات الفحص النفسي في الرعاية الروتينية للمرضى، ويجب نصح المرضى بطلب المساعدة والعلاج"، وأضافت سوليس أنه بدلاً من ذلك، قد يرغب الأطباء النفسيون الذين يشخصون مريضاً مصاباً باضطراب ما بعد الصدمة في نصحهم بزيارة طبيب الأسنان في حالة ظهور حالات مثل صرير الأسنان أو ألم الفك.