اكتشاف كوكب خارق يملك غلاف جوي سميك

منوعات

علماء الفلك يكتشفون كوكباً يبلغ حجمه ضعف حجم الأرض وله غلاف جوي سميك

9 أيار 2024

اكتشف علماء الفلك أمس غطاء جوي سميك يحيط بكوكب يعتبر ضعف حجم الأرض في نظام شمسي  قريب.

كوكب الأرض الخارقة

 يُعرف هذا الكوكب باسم 55 Cancri e أو "الأرض الخارقة"، وهو واحد من الكواكب  الصخرية القليلة المعروفة خارج نظامنا الشمسي التي تتمتع بغلاف جوي سميك. يتكون الغلاف الجوي لهذا الكوكب من ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون، ولكن الكميات الدقيقة من هذه الغازات لم تتضح بعد بشكل واضح علماً أن الغلاف الجوي للأرض عبارة عن مزيج من النيتروجين والأكسجين والأرجون والغازات الأخرى. 

وقال إيان كروسفيلد، عالم الفلك في جامعة كانساس الذي يدرس الكواكب الخارجية ولكنه لم يشارك في البحث: "ربما يكون هذا أقوى دليل حتى الآن على أن هذا الكوكب له غلاف جوي".

درجة الحرارة على كوكب الأرض الخارقة

يشير مصطلح "الأرض الخارقة" Super Earth إلى حجم الكوكب، فهو أكبر من الأرض ولكنه أصغر من كوكب نبتون، ولكن درجات الحرارة العالية على هذا الكوكب، والتي يمكن أن تصل إلى 2300 درجة مئوية، تعني أنه من غير المرجح أن يستضيف الحياة.

ومع ذلك، يقول العلماء أن هذا الاكتشاف يعد علامة واعدة على احتمال وجود كواكب صخرية أخرى ذات غلاف جوي سميك قد تكون أكثر ملاءمة للعيش.

سطح كوكب الارض الخارقة

هذا الكوكب الخارجي المكتشف حديثاً والذي يبعد عنا 41 سنة ضوئية، السنة الضوئية تساوي حوالي 9.7 تريليون كيلومتر، سطحه مغطى بمحيطات الصهارة وهو أثقل بثماني مرات من كوكب الأرض ويدور حول نجمه كوبرنيكوس في مدار قريب جداً بحيث يكون له جهة يكون فيها نهار دائم وجهة أخرى ليلية دائمة.

تركيبة الغلاف الجوي لكوكب الارض الخارقة

  وللتعرف على تركيبة الغلاف الجوي للكوكب، قام الباحثون بدراسة ملاحظات تلسكوب ويب الفضائي قبل وبعد مرور الكوكب أمام نجمه، وقاموا بفصل الضوء المنبعث من الكوكب عن نجمه واستخدموا البيانات لحساب درجة حرارة الكوكب، وهناك أدلة على أن حرارة الكوكب كانت موزعة بالتساوي على سطحه.

أهمية اكتشاف كوكب الأرض الخارقة

هذا وتلعب الغازات المنبعثة من محيطات الصهارة دوراً رئيسياً في الحفاظ على ثبات غلافه الجوي، ويقول العلماء أن استكشاف هذه الأرض الخارقة قد يؤدي أيضاً إلى اكتشاف أدلة حول كيفية تطور الأرض والمريخ أولاً مع محيطات الصهارة التي بردت منذ ذلك الحين.

مجلة Nature