تأثير الفلورايد على صحة دماغ الجنين

علوم

ارتفاع مستوى الفلورايد لدى الحوامل يرتبط بمشاكل سلوكية عصبية لدى أطفالهن

21 أيار 2024

توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة فلوريدا إلى أن ارتفاع مستويات الفلورايد لدى النساء الحوامل يرتبط بارتفاع احتمالات ظهور مشاكل سلوكية عصبية على أطفالهن في سن الثالثة .

دراسة العلاقة بين التعرض للفلورايد قبل الولادة مع مشاكل السلوك العصبي لدى الأطفال 

اعتمدت هذه الدراسة على تحليل شمل 229 أم وطفلها يعيشون في مجتمع أمريكي مع مستويات تعرض نموذجية للفلورايد في أمريكا الشمالية، وتم نشر النتائج يوم أمس 20 أيار في مجلة JAMA، وهذه الدراسة هي أول دراسة مقرها الولايات المتحدة، والتي درست العلاقة بين التعرض للفلورايد قبل الولادة مع مشاكل السلوك العصبي لدى الأطفال التي أبلغ عنها الوالدين، والتي تشمل أعراض القلق، وصعوبة تنظيم العواطف والشكاوى الأخرى، مثل آلام المعدة والصداع.

إضافة معدن الفلورايد إلى مياه الشرب في أمريكا

تتم إضافة معدن الفلورايد  إلى مصادر مياه الشرب منذ أربعينيات القرن العشرين كوسيلة لتقليل تسوس الأسنان لدى الأطفال والبالغين، وما يقرب من ثلاثة أرباع سكان الولايات المتحدة ودول العالم المتقدمة يحصلون على مياه تتم معالجتها بالفلورايد، ولذلك كانت تأثيرات الفلورايد على صحة الإنسان، الإيجابية والسلبية على حد سواء، موضوع نقاش كبير وتدقيق علمي مستمر. 

الفلورايد يؤثر سلبًا على نمو دماغ الجنين

وقالت الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور أشلي مالين، الأستاذ المساعد في قسم علم الأوبئة في كلية الصحة العامة والمهن الصحية بجامعة فلوريدا، أن هذه الدراسة وجدت نفس النتائج التي وجدتها دراسات حديثة أخرى أجريت في كندا والمكسيك على آثار الفلورايد على معدل ذكاء الأطفال الصغار، وتشير النتائج إلى أن الفلورايد قد يؤثر سلبًا على نمو دماغ الجنين.

وقالت الدكتور مالين: "لا توجد فائدة معروفة لاستهلاك الفلورايد على الجنين في طور النمو، لكننا نعلم أنه من المحتمل أن يكون هناك خطر على نمو دماغه، لقد وجدنا أن كل زيادة بمقدار 0.68 ملليغرام لكل لتر في مستويات الفلورايد في بول النساء الحوامل كانت مرتبطة بما يقرب من ضعف احتمالات تسجيل الأطفال في النطاق السريري أو الحدي السريري لمشاكل السلوك العصبي في سن الثالثة، بناءً على تقارير أمهاتهم".

هذا وأكد الباحثون أن مستويات الفلورايد الموجودة في عينات المشاركين في الدراسة تعتبر نموذجية للأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات تعتمد على المياه المفلورة، ومع ذلك، ووفقاً لنتائج الدراسة، لا يعرف المؤلفون ما إذا كانت النتائج التي لوحظت في هذه الدراسة قابلة للتعميم على المستوى الوطني أو على المستوى العالمي، وبالتالي هناك حاجة إلى مزيد من البحث لإجابة هذا السؤال.

مجلة JAMA