تأثير التعرض الزائد للفلورايد في مياه الشرب على دماغ الأطفال

علوم

استهلاك المياه التي تحتوي على نسبة عالية من الفلورايد يرتبط بالضعف الإدراكي لدى الأطفال

30 تشرين الأول 2023 13:21

يرتبط الاستهلاك طويل الأمد للمياه التي تحتوي على مستويات من الفلورايد أعلى بكثير من معايير مياه الشرب المحددة، بالضعف والإعاقات الإدراكية لدى الأطفال، وفقاً لدراسة تجريبية جديدة من جامعة تولين.

تأثير التعرض الزائد للفلورايد في مياه الشرب على دماغ الأطفال

وأجريت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم السموم العصبية، في ريف إثيوبيا حيث تستخدم المجتمعات الزراعية آباراً بمستويات متفاوتة من الفلورايد الطبيعي الذي يتراوح بين 0.4 إلى 15.5 ملغم لكل لتر، حيث توصي منظمة الصحة العالمية بمستويات الفلورايد أقل من 1.5 ملغم في اللتر.

قام الباحثون بتجنيد 74 طفلاً في سن المدرسة وقيّموا قدرتهم على رسم أشياء مألوفة مثل حمار أو منزل، مع حسم عدد من الدرجات لأي تفاصيل مفقودة، واستخدموا اختباراً قياسياً للذاكرة وهو محايد للغة والثقافة كأداة أخرى لقياس القدرة المعرفية.

التعرض العالي للفلورايد في مياه الشرب مرتبط بالضعف الأدراكي لدى الأطفال

ووجدت الدراسة أن التعرض العالي للفلورايد في مياه الشرب مرتبط بمزيد من الأخطاء في اختبارات الرسم والذاكرة، وقال المؤلف الرئيسي "تيودروس غوديبو" الأستاذ المساعد في علوم الصحة البيئية في كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، أن "العلاقة السببية بين التعرض للفلورايد الزائد والسمية العصبية لا تزال غير واضحة"، لكنه يأمل أن تحفز هذه النتائج الأولية على إجراء المزيد من الأبحاث حول التأثيرات المعرفية المحتملة للتعرض للفلورايد.

وقال غوديبو: "على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات الوبائية للتحقق من صحة النتائج، إلا أن هذه النتائج تزيد من القلق المتزايد بشأن التأثيرات السمية العصبية المحتملة للفلورايد، خاصة أثناء نمو الدماغ المبكر والطفولة، لقد أكدت هذه الاختبارات وجود علاقة واضحة بين ارتفاع نسبة الفلورايد والضعف الإدراكي".

الإفراط في تناول الفلورايد مرتبط بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال

الفلورايد ضروري لمنع تسوس الأسنان، ومع ذلك، فقد تم ربط الإفراط في تناول الفلورايد بانخفاض معدل الذكاء في الدراسات الوبائية السابقة في المجتمعات الريفية في الصين والهند.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الأبحاث السابقة على الحيوانات أن الفلورايد يمكنه عبور المشيمة وحواجز الدم في الدماغ، وفي المناطق التي لا يوجد بها مصادر مياه بديلة، هذا يعني أن التعرض الزائد للفلورايد يمكن أن يكون مشكلة مزمنة تبدأ عند الحمل. 

المصدر: مجلة علم السموم العصبية