وزارة الدفاع البريطانية تعزز قدراتها الدفاعية لمواجهة التحديات العالمية

الرصد العسكري

وزارة الدفاع البريطانية تعلن عن عقد بقيمة مليار جنيه استرليني لتطوير صواريخ فرط صوتية

16 أيار 2024

أعلنت منظمة المعدات والدعم الدفاعي DE&S في وزارة الدفاع البريطانية عن مبادرة مهمة لتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة المتحدة .

 حيث أعلنت وزارة الدفاع البريطانية  عن عقد بقيمة مليار جنيه إسترليني مخصص للتطوير السريع لتقنيات الصواريخ المتقدمة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية لتعزيز المملكة المتحدة أنظمتها الدفاعية استجابة للتهديدات العالمية الجديدة.

الصواريخ الفرط صوتية 

 وتمثل الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يمكنها التحرك بسرعات تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، تقدماً كبيراً في التكنولوجيا العسكرية، وقد تم تصميم هذه الصواريخ لتكون ذات قدرة عالية على المناورة، مما يجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها.

سرعة الصواريخ الفرط الصوتية

تتميز الصواريخ الفرط صوتية  بسرعتها القصوى، حيث تتحرك هذه الصواريخ بسرعات أكبر من 5 ماخ، أي خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويمكن أن تصل إلى 25 ماخ، وهذه السرعة الهائلة تقلل بشكل كبير من وقت رد فعل المتاح لدفاعات العدو، مما يجعل اعتراضها صعباً للغاية، إن السرعة الهائلة التي تنتقل بها الصواريخ تسمح لها بضرب الأهداف بشكل أسرع بكثير من الصواريخ التقليدية، مما يمنح الخصوم الحد الأدنى من الوقت للرد أو نشر التدابير المضادة.

قدرة الصواريخ الفرط الصوتية على المناورة

وبالإضافة إلى سرعتها العالية، فإن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تتميز بقدرة عالية على المناورة، على عكس الصواريخ الباليستية التقليدية التي تتبع مساراً مكافئاً يمكن التنبؤ به، يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إجراء مناورات مراوغة أثناء الطيران، وهذه الدرجة العالية من القدرة على المناورة تمكنهم من تجنب الكشف والاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الصاروخي للعدو، من خلال تغيير مسار طيرانها باستمرار، يمكن للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت أن تتفوق على الدفاعات التقليدية المضادة للصواريخ، مما يزيد من احتمالية وصولها إلى أهدافها المقصودة.

قدرة الصواريخ الفرط الصوتية على الاستهداف الدقيق

يعد الاستهداف الدقيق قدرة حاسمة أخرى للصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي مجهزة بأنظمة توجيه متقدمة تسمح بالاستهداف الدقيق للغاية، حيث تستخدم هذه الأنظمة مزيجاً من أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية ووحدات قياس القصور الذاتي وأجهزة الاستشعار المتقدمة لضمان بقاء الصاروخ في مساره وضرب هدفه بدقة كبيرة، ويعد هذا المستوى من الدقة أمراً بالغ الأهمية لتقليل الأضرار الجانبية وضمان تحييد أهداف محددة عالية القيمة بشكل فعال.

ووفقاً لوزارة الدفاع البريطانية، فإن هذا الإطار سيسهل التطوير والنشر السريع لهذه القدرات المتطورة، وستتضمن المبادرة التعاون مع كبار مقاولي الدفاع والمؤسسات البحثية وشركات التكنولوجيا، بهدف ضمان بقاء المملكة المتحدة متطورة ومتقدمة عسكرياً والحفاظ على رادع قوي ضد الخصوم المحتملين.

موقع Army Recognition