هذا السبب يزيد من معدلات الإصابة بالسرطان لدى الشباب

علوم

الشيخوخة المتسارعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى البالغين

16 أيار 2024

أشار بحث جديد تم تقديمه في اجتماع للجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان عن ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان بمعدل ينذر بالخطر بين البالغين الذين لم يصلوا بعد إلى سن الشيخوخة .

الفرق بين العمر الزمني والعمر البيولوجي

حيث إن الشيخوخة البيولوجية الأسرع يمكن أن تكون القوة الدافعة للإصابة بالسرطان، وفي حين يشير العمر الزمني إلى المدة التي عاشها الشخص، فإن العمر البيولوجي  يشير إلى المعدل الذي يضعف فيه جسم الشخص بشكل فعلي.

العوامل التي تؤثر على العمر البيولوجي

 يتأثر العمر البيولوجي بعوامل كثيرة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة العقلية والضغوط البيئية و تشير الأدلة المتراكمة إلى أن الأجيال الشابة قد تتقدم في السن بسرعة أكبر مما كان متوقعاً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التعرض المبكر لعوامل الخطر المختلفة والعوامل البيئية الضارة.

الشيخوخة السريعة والإصابة بالسرطان

إن تأثير الشيخوخة المتسارعة على تطور السرطان في المراحل المبكرة لا يزال غير واضح.

ولمعرفة ذلك، قام الباحثون بفحص بيانات 1.48 ألف مشارك في قاعدة بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتم حساب عمرهم البيولوجي باستخدام تسعة مؤشرات حيوية موجودة في الدم، وتم افتراض أن الأفراد الذين كان عمرهم البيولوجي أعلى من عمرهم الزمني يعانون من الشيخوخة السريعة .

كان الأشخاص الذين ولدوا في عام 1965 أو بعد ذلك أكثر عرضة بنسبة 17% للتعرض للشيخوخة المتسارعة مقارنة بأولئك الذين ولدوا بين عامي 1950 و 1954، وكانت السرطانات المبكرة، والتي تُعرف غالباً على أنها حالات سرطان يتم تشخيصها لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً، أكثر انتشاراً بين أولئك الذين يعانون من تسارع الشيخوخة.

تسارع الشيخوخة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

وارتبط تسارع الشيخوخة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 42 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 22 في المائة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم بنسبة 36 في المائة، وارتبط تسارع الشيخوخة أيضاً بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي المتأخر بنسبة 16% وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم المتأخر بنسبة 23%.

أهمية إبطاء الشيخوخة البيولوجية

وكتب الباحثون: "إن النتائج التي توصلنا إليها، إذا تم التحقق من صحتها، تؤكد أن التدخلات لإبطاء الشيخوخة البيولوجية يمكن أن تكون وسيلة جديدة للوقاية من السرطان، وأن جهود الفحص المصممة للأفراد الأصغر سناً الذين يعانون من علامات الشيخوخة المتسارعة يمكن أن تساعد في اكتشاف السرطان مبكراً".

الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان