أهمية الاكتشاف والعلاج المبكر لمرض السكري من النوع الثاني

علوم

العلاج المبكر لمرض السكري من النوع الثاني يقلل خطر الوفاة المبكرة والنوبات القلبية

18 أيار 2024

أكدت أبحاث طويلة الأمد أهمية اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني  في أبكر وقت ممكن وأشارت إلى أن العلاج المبكر لمرضى السكري من النوع الثاني عن طريق التحكم في نسبة السكر في الدم بالأنسولين والأدوية يمكن أن يطيل العمر ويقلل من خطر حدوث مضاعفات مستقبلية مثل النوبات القلبية والفشل الكلوي وفقدان البصر.

حيث حلل علماء من جامعتي أكسفورد وإدنبرة بيانات تمتد لأكثر من أربعة عقود من دراسة UKPDS لمرض السكري في المملكة المتحدة، وهي واحدة من أطول التجارب السريرية لمرض السكري من النوع الثاني.

أهمية ضبط نسبة الغلوكوز في الدم

وأظهرت النتائج أن السيطرة على نسبة الغلوكوز في الدم في وقت مبكر، إما عن طريق حقن الأنسولين أو الأقراص التي تحفز الخلايا على إنتاج المزيد من الأنسولين مثل السلفونيل يوريا، أدت إلى انخفاض الوفيات بنسبة 10%، وانخفاض عدد النوبات القلبية  بنسبة 17%، وتقليل مضاعفات مرض السكري بنسبة 26%.

كذلك أكد الباحثون أن استخدام الميتفورمين، وهو دواء يساعد الجسم على استخدام الأنسولين بشكل أفضل، إلى انخفاض عدد النوبات القلبية بنسبة 31% وانخفاض الوفيات بنسبة 20%.

أهمية الاكتشاف والعلاج المبكر لمرض السكري من النوع الثاني

يقول البروفيسور روري هولمان، المدير المؤسس لوحدة تجارب مرض السكري بجامعة أكسفورد: "تؤكد هذه النتائج على الأهمية الكبيرة لاكتشاف وعلاج مرض السكري من النوع الثاني بشكل فعال ومكثف في أقرب فرصة ممكنة، فقد يعاني الأشخاص من مرض السكري من النوع الثاني لعدة سنوات قبل أن يتم تشخيصهم، حيث يكون لديهم في البداية أعراض قليلة حتى ترتفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير".

ماهي تجربة UKPDS لمرض السكري

بدأت تجربة UKPDS لأول مرة في عام 1977، حيث تم فرز الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم حديثاً بمرض السكري من النوع 2 إلى مجموعتين إما لاستراتيجية مكثفة أو تقليدية للتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم. 

تضمنت الإستراتيجية المكثفة استخدام السلفونيل يوريا أو العلاج بالأنسولين، أو العلاج بالميتفورمين، للتحكم في نسبة الغلوكوز في الدم بينما تضمنت الطريقة التقليدية إجراء تغييرات على النظام الغذائي.

العلاج المبكر لمرض السكري يقلل خطر الوفاة المبكرة

وأظهرت النتائج أنه بالمقارنة مع طريقة النظام الغذائي، فإن التحكم في نسبة الغلوكوز في الدم باستخدام السلفونيل يوريا أو الأنسولين، أو الميتفورمين، أظهر انخفاضاً في خطر الوفاة المبكرة والنوبات القلبية مدى الحياة.

صحيفة الاندبندنت