أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي مساء اليوم الخميس، عن مقتل رئيس حركة حماس يحيى السنوار، خلال اشتباكات مع قواته في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
استشهاد يحيى السنوار
حيث نشر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه: "يعلن جيش الدفاع والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عاما كامل قضت يوم أمس قوات من جيش الدفاع في جنوب قطاع غزة على المدعو يحيي السنوار زعيم حماس".
وأضاف البيان: "كان المدعو السنوار دبر وخطط وأشرف على تنفيذ المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر، لقد قاد السنوار منظمة حماس وروّج لإيديولوجيتها الدموية قبل الحرب وخلالها، كما كان مسؤولا عن قتل واختطاف الكثير من الإسرائيليين."
وتابع البيان: "لقد تم القضاء على السنوار بعد سنة اختبئ فيها في قلب السكان المدنيين في المخابئ فوق وتحت الأرض وفي أنفاق حماس في قطاع غزة، لقد نفذ جيش الدفاع والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة والتي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيي السنوار مما أسفر أخيرا في القضاء عليه".
وأردف: "على مدار الأسابيع الأخيرة تعمل قوات جيش الدفاع والشاباك بقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة في منطقة جنوب قطاع غزة بناء على معلومات استخبارية لجهاز الشاباك وهيئة الاستخبارات التي أشارت إلى مناطق مشبوهة قد يتواجد في داخلها قادة حماس، قوة من لواء 828 عملت في المنطقة رصدت وقتلت ثلاثة مخربين، وبعد استكمال عملية تشخيص الجثة يمكن التأكيد أن المدعو يحيى السنوار قد قتل."
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تداولت صورة قالت بأنها تعود لجثمان زعيم حركة حماس يحيى السنوار بعد مقتله في اشتباكات في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأظهرت الصورة عددا من الجنود الإسرائيليين يحيطون بجثمان من قالوا بأنه يحيى السنوار داخل مبنى في تل السطان في رفح.
وأفاد الإعلام العبري بأن الجيش الإسرائيلي جلب المحققين الذين حققوا مع السنوار سابقا أثناء اعتقاله في إسرائيل للتعرف على جثته قبل إجراء فحص الحمض النووي، كما جرى فحص DNA واختبارات الأسنان للتأكد من عائدية الجثة، وكانت النتائج إيجابية.
من هو يحيى السنوار
ويذكر أن يحيى السنوار قد ولد في مخيم خان يونس بقطاع غزة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 1962، وجذوره تعود إلى بلدة مجدل عسقلان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والسنوار حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الإسلامية بغزة.
وقد أسس الجهاز الأمني لحركة حماس عام 1985، وهو الجهاز المخول ملاحقة جواسيس إسرائيل، كما تم اعتقاله عدة مرات من قبل القوات الإسرائيلية كان آخرها عام 1988، حيث صدر بحقه حكم بالسجن أربع مؤبدات، وقد أفرج عنه عام 2011 خلال صفقة وفاء الأحرار مع أكثر من ألف أسير فلسطيني، في مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وتولى السنوار بعد الإفراج عنه مهام قيادية في حركة حماس، وفي 13 شباط/ فبراير 2017، انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وفي 6 آب/ أغسطس الماضي، تم اختياره كرئيس للمكتب السياسي في حركة حماس خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تتهم يحيى السنوار بأنه العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر العام الماضي.