روسيا تختبر الصواريخ الباليستية التي حصلت عليها من كوريا الشمالية في أوكرانيا

ذكرت لجنة مراقبة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في تقرير مؤلف من 32 صفحة أن حطام الصاروخ الذي سقط في مدينة خاركيف الأوكرانية في الثاني من شهر كانون الثاني هو للصاروخ الباليستي الكوري الشمالي من سلسلة هواسونغ-11 Hwasong وبناءً على ذلك، توصل مراقبو العقوبات إلى أن هذا الحادث يشكل انتهاكاً لمعاهدة حظر الأسلحة المفروضة على كوريا الشمالية.

تفقد حطام صاروخ باليستي سقط في أوكرانيا

يذكر أن كوريا الشمالية تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006، وقد تم تعزيز هذه الإجراءات على مر السنين، وسافر ثلاثة مراقبين من الأمم المتحدة إلى أوكرانيا في وقت سابق لتفقد الحطام ولم يعثروا على أي دليل على أن الصاروخ من صنع روسيا، ولم يتمكنوا "من تحديد المكان الذي أطلق منه الصاروخ بشكل دقيق ولا من أطلقه".

انتهاك حظر الأسلحة المفروض على كوريا الشمالية

وكتب المراقبون في تقرير إلى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن في 25 نيسان: "تشير معلومات المسار التي قدمتها السلطات الأوكرانية إلى أنه تم إطلاقه من أراضي الاتحاد الروسي"، وأضافوا أن "مثل هذا الموقع، إذا كان الصاروخ تحت سيطرة القوات الروسية، فمن المرجح أن يشير إلى أنه تم شراؤه من قبل مواطنين من الاتحاد الروسي، وهذا يشكل انتهاكاً لحظر الأسلحة المفروض على كوريا الشمالية في 2006".

اتهام كوريا الشمالية بنقل الأسلحة إلى روسيا

واتهمت الولايات المتحدة وآخرون كوريا الشمالية بنقل الأسلحة إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، ونفت موسكو وبيونغ يانغ هذه الاتهامات، لكنهما تعهدتا في العام الماضي بتطوير علاقاتهما العسكرية.

اتهام روسيا بإطلاق صواريخ كورية شمالية على أوكرانيا

وفي اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في شباط الماضي، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بإطلاق صواريخ باليستية قدمتها كوريا الديمقراطية ضد أوكرانيا في تسع مناسبات على الأقل، وذكر مراقبو الأمم المتحدة أن سلسلة الصواريخ الباليستية هواسونغ-11 اختبرت علناً لأول مرة من قبل بيونغ يانغ في عام 2019.

صواريخ هواسونغ الكورية الشمالية

يذكر أنه تم تصميم سلسلة صواريخ هواسونغ  عادةً ليتم إطلاقها من منصات متحركة، مما يوفر المرونة الإستراتيجية، ويعد تطوير مثل هذه الصواريخ جزءاً من الجهود الأوسع التي تبذلها كوريا الشمالية لتعزيز دفاعها وإظهار قوتها على المستوى الإقليمي، وربما على المستوى العالمي.