على وقع طبول التصعيد .. أمريكا وفرنسا تبدآن التحرك في المنطقة منعا للحرب الشاملة

أخبار لبنان

مساع أمريكية فرنسية لمنع التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

28 نيسان 2024

تتواصل المساعي الأمريكية والأوروبية، لاحتواء التصعيد على جبهة جنوب لبنان، سعياً لتهدئة المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي.

ومع تأكيد حزب الله المستمر، على أن إيقاف المواجهة مع العدو الاسرائيلي على جبهة جنوب لبنان، مرتبطة بشكل وثيق مع التهدئة في قطاع غزة، تنحصر الجهود الغربية في محاولة منع التصعيد وتوسع المواجهة، بين الحزب والعدو الاسرائيلي.

وزير الخارجية الفرنسي في بيروت حاملا ورقة معدلة 

وفي سياق التحركات الأوروبية، وصل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، وسيلتقي حسب مصادر محلية عدداً من المسؤولين اللبنانيين، على رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزف عون. 

خارطة طريق فرنسية لتهدئة الوضع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة

وقالت وكالة رويترز: إن محادثات الوزير الفرنسي ستتمحور حول المقترحات التي أضيفت الى الورقة الفرنسية بشأن تطبيق القرار ١٧٠١، سعيا من باريس لخلق خارطة طريق تخفف التوترات بين حزب الله و "إسرائيل" وتعيد الهدوء الى جبهة الجنوب اللبناني.

وكان سيجورنيه قدم في وقت سابق هذا العام مبادرة تقترح انسحاب وحدة النخبة "الرضوان" التابعة لحزب الله مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع فلسطين المحتلة بينما توقف "إسرائيل" عدوانها على جنوب لبنان.

ولم يحرز الاقتراح الفرنسي أي تقدم في ظل تأكيد حزب الله عدم نيته الدخول في أي نقاش ملموس حتى يتم التوصل إلى وقف العدوان على غزة، والذي يستمر منذ أكثر من سبعة أشهر وسط إمعانٍ في الاجرام من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

رغبة فرنسية بكسر الجمود السياسي في لبنان

وحسب رويترز فإن الوزير الفرنسي سيؤكد أيضا خلال زيارته على الضرورة الملحة لكسر الجمود السياسي في لبنان وسط استمرار الحكومة بصلاحيات محدودة وشغور كرسي رئاسة الجمهورية منذ انتهاء ولاية ميشال عون كرئيس في تشرين الأول 2022.

وأشارت رويترز إلى أن سيجورنيه سيتوجه إلى المملكة العربية السعودية قبل السفر إلى الاراضي الفلسطينية المحتلة ليلتقي بمسؤولين اسرائيليين.

هوكشتاين إلى لبنان قادما من تل أبيب في محاولة لإعادةجميع الأطراف إلى قواعد الاشتباك

وفي سياق الحراك الأمريكي لتهدئة التوترات بين حزب الله و "إسرائيل" ، نقلت جريدة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي جو بايدن، عاموس هوكشتين، قد يزور بيروت قادما من تل أبيب،  لبحث إمكانية احتواء الأوضاع بين حزب الله والعدو الاسرائيلي، بعد تزايد احتماليات تصعيد وتوسع المواجهات بين الطرفين.

وذكرت "الأخبار" انتشار أنباء عن تقديم هوكشتين مقترحاً جديداً، خلال لقائه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للتوصل الى حل دبلوماسي، ينهي التصعيد العسكري بين لبنان و"إسرائيل"، ونقلت الصحيفة عن مصادر أن المبعوث الأميركي يسعى إلى محاولة إعادة جميع الأطراف إلى قواعد الاشتباك، لاسيما أن واشنطن وصلت إلى قناعة أن الهدوء في لبنان لن يتحقق قبل التوصل إلى اتفاق كبير يشمل غزة. 

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن واشنطن وضعت أسسا لتحقيق بداية اتفاق حول وقف إطلاق النار وتحرير المختطفين في قطاع غزّة.

إلى ذلك، حذّرت وسائل إعلام صهيونية من أن المواجهة مع حزب الله تحولت إلى حرب استنزاف.

بلينكن يزور السعودية لمنع إشعال فتيل الحرب الشاملة

وفي سياق الجهود الأمريكية لتهدئة الوضع في المنطقة ومنع حرب شاملة، سيحط وزير الخارجية أنتوني بلينكن رحاله في المملكة العربية السعودية يومي الاثنين والثلاثاء.

وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيحضر الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون العالمي والنمو والطاقة في السعودية، وسيجتمع بالشركاء الإقليميين لمناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

ونقلت وكالة رويترز بيان للمتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر قال فيه: "سيناقش بلينكن الزيادة الأخيرة في المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة وسيؤكد على أهمية ضمان استمرار هذه الزيادة".

دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية ل"إسرائيل" سيجنب المنطقة الحرب

وجاء في البيان أن "الوزير سيؤكد أيضاً على أهمية الحيلولة دون انتشار الصراع وسيناقش الجهود الجارية لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، بما في ذلك من خلال المضي قدما نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية ل "إسرائيل".

ولم يتطرق بيان المتحدث باسم الخارجية فيما إذا كان بلينكن سيقوم بزيارة لأي دولة أخرى في المنطقة.