أطلق حزب الله، اليوم الأحد، مناورة عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية في أحد معسكراته في الجنوب اللبناني.
وأفادت قناة "المنار" اللبنانية على موقعها الالكتروني، أن حزب الله أجرى مناورة عسكرية كبيرة بمحاذاة منطقة معلَم مليتا في الجنوب اللبناني، تخللها استعراض لأسلحة الحزب وصواريخه وآلياته، وذلك بمشاركة مقاتلين من مختلف التخصصات العسكرية.
وأوضح الموقع بأن "هذه المناورة وبما تحمله من رسائل تحذيرية ودلالات توقيتها، قد شكلت محور متابعة وترقب من قبل العدو، وذلك بالتزامن مع انتهاكاته واعتداءاته على قطاع غزة والمسجد الأقصى، وحديث الأمين العام لحزب الله عن أهمية معادلة وحدة الساحات على مستوى محور المقاومة، لاسيما عقب المواجهة الأخيرة "ثأر الأحرار" التي خاضتها الفصائل الفلسطينية، والتي حققت أهدافها لجهة ردع العدو، وتأكيد فشله في تدمير أو لجم قوة المقاومة".
وتحاكي المناورة اختراقاً للسياج الحدودي وتنفيذ عملية، بالإضافة الى اقتحام مستوطنة، إضافة إلى مناورات شكلت محاكاة لعمليات نوعية تحت عنوان "سنعبر"، في إشارة إلى العبور إلى داخل فلسطين المحتلة، حيث تأتي هذه المناورة، قبل أيام من حلول الذكرى الـ23 لتحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي في 25 أيار عام 2000.
وعقب انتهاء المناورة، علق رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين: بأن "ما عُرض اليوم هو جزء بسيط ومتواضع من جهوزية وقدرة المقاومة، مؤكداً أن "العدو سيرى فعل الصواريخ الدقيقة في قلب كيانه إذا ارتكب أي حماقة، وتوجه صفي الدين للعدو الإسرائيلي: "راقبنا قدراتكم جيداً وعرفنا عجزكم عن إحداث معادلة جديدة لهث لها نتنياهو ولكنه فشل".
وأكد صفي الدين، أن رسالة حزب الله اليوم للعدو، هي أن "المقاومة التي صنعت الانتصارات مع شعبها لم تتعب ولم تتراجع رغم محاولة إخضاعه بكل أشكال الضغوطات السياسية والاقتصادية"، لافتاً إلى أن "الجهوزية دائمة ،كما طلب السيد نصر الله، لمواجهة أي عدوان ولتثبيت معادلة الردع التي حمت لبنان وحمت ثرواته".
وكان حزب الله قد دعا حشداً كبيراً من الإعلاميين، ووسائل إعلام محلية وعربية وأجنبية على اختلاف انتماءاتها السياسية، للقيام بجولة في إحدى معسكراته في الجنوب، وذلك لمشاهدة عرض عسكري بالذخيرة الحية وبعضاً من عتاد المقاومة كالصواريخ وسلاح القناصة والمدفعية والمسيرات، إضافة إلى مناورات حية كبيرة.