البكاء أثناء ممارسة الرياضة يرتبط بالتنفيس عن المشاعر المكبوتة

علوم

البكاء أثناء ممارسة الرياضة أمر طبيعي يرتبط باستجابات عاطفية مكبوتة مختلفة

2 أيار 2024

قد يبدو من المقلق أن تبدأ في ذرف الدموع أثناء ممارسة الرياضة، إلا أن الخبراء يؤكدون أن ذلك يحدث في كثير من الأحيان أكثر مما تعتقد.

ومن المؤكد أن بعض الأشخاص سيشعرون بالارتياح بعد أن يستمعوا إلى تصريحات نجمة البوب الأميركية تايلور سويفت الأخيرة، والتي قالت فيها بإنها "تصبح عاطفية وتبكي في صالة الألعاب الرياضية". 

أسباب البكاء أثناء ممارسة التمارين الرياضية

يقول الدكتور "براد فولتز" عالم النفس الرياضي في جامعة ولاية أوهايو ويكسنر الطبية: "إنه أمر طبيعي للغاية إذا كنت تشعر بالتوتر، ويمكن أن يكون السبب أي شيء من ضغوط الأسرة، وضغوط العمل، أو التغيرات في العلاقة الرومانسية، إن الحصول على استجابة عاطفية أثناء ممارسة الرياضة ليس بالأمر السيئ أبداً".

لكن التوتر ليس المسبب الوحيد المحتمل للبكاء أثناء التمرين، فهناك عدد من الأسباب المختلفة التي قد تجعل الشخص يعاني من استجابة عاطفية في صالة الألعاب الرياضية، كما يقول الدكتور "ماثيو ساكو" عالم النفس الرياضي في كليفلاند كلينك: "ففي الواقع، السعادة يمكن أن تكون أحد الأسباب".

البكاء أثناء ممارسة الرياضة رد فعل طبيعي يرتبط بالاستجابات العاطفية

وقال ساكو: "حتى المجهود المعتدل يمكن أن يؤدي إلى إطلاق الإندورفين، والذي، عندما يغمر الجسم، يمكن أن يؤدي إلى تحسينات ملحوظة في الحالة المزاجية، وبهذه الحالة، من المنطقي أن يكون الحصول على تجربة عاطفية أقوى والشعور بالإرهاق إلى درجة البكاء هو رد فعل محتمل تماماً عند ممارسة تمرينات شديدة".

وعلى الرغم من أن البكاء أثناء ممارسة الرياضة ليس أمراً "سيئاً"، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها إذا كان ذلك يحدث بانتظام، بما في ذلك ما إذا كنت تستخدم معدات التمارين الثقيلة بأمان.

ممارسة الرياضة تحرر المشاعر المدفونة

يقول فولتز: "يمكن للمواقف العصيبة أو الصعبة أن تدفع شخص ما إلى البكاء في كثير من الأحيان، لذلك، إذا كان الشخص يمر بوقت عصيب، فليس من الصعب معرفة سبب ظهور ذلك أثناء التمرين".

وأوضح فولتز: "عندما تمارس الرياضة في صالة الألعاب الرياضية، فأنت تتخلص من كل ما يشتت انتباهك، وهذا يمكن أن يعطي مساحة للتركيز على العواطف".

البكاء أثناء ممارسة الرياضة يرتبط بالتنفيس عن المشاعر المكبوتة

وقال ساكو: إن النظرية ذات الصلة هي أن التحرر الجسدي بسبب التمارين الرياضية يمكن أن يؤدي إلى التحرر العاطفي من المشاعر المدفونة أو غير المعالجة.

وأشار ساكو: "الفكرة هي أن جسدنا يطلق مجموعة من مشاعر التوتر والعاطفة المكبوتة التي كنا نحملها ونكبتها لإنجاز الأجزاء اليومية الأخرى من حياتنا، ثم، عندما نجهد أنفسنا من خلال التمارين الرياضية، فإننا نفقد بعضاً من القدرة على الاحتفاظ بكل شيء ونبدأ بالتنفيس عن بعض مشاعرنا المكبوتة".  

المصدر: موقع Health