تستعد المملكة المتحدة لمراجعة قوانينها للسماح بالاستخدام الطارئ لأي لقاح فعال ضد فيروس كورونا التاجي المستجد قبل أن يتم ترخيصه للاستخدام الشامل، ولكن فقط في حال استوفى ذلك اللقاح معايير السلامة والجودة المطلوبة للاستخدام البشري الآمن.
وفي بيان نشر مساء اليوم الجمعة، قالت حكومة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنها تتبنى سياسة الضمانات المعززة للسماح للهيئة التنظيمية للأدوية في البلاد بمنح تفويض مؤقت لاستخدام أي لقاح فعال ضد فيروس كورونا التاجي المستجد، ولكن بشرط أن يفي بمعايير السلامة والجودة.
وستسمح هذه اللوائح بالحصول على موافقة طارئة تسمح لاستخدام اللقاح لتحصين الأشخاص قبل الانتهاء من عملية الترخيص الكاملة للقاحات، على الرغم من أنه لا يتم عادة استخدام اللقاحات إلا بعد اكتمال مراجعة الترخيص، وهي عملية قد تستغرق أشهر طويلة.
بالإضافة إلى ذلك، صرح جوناثان فان تام، نائب كبير المسؤولين الطبيين في المملكة المتحدة في بيان صادر عنه: " إذا ما نجحنا في تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا، فمن المهم أن نجعلها متاحة للمرضى الأمس حاجة إليها في أسرع وقت ممكن، ولكن ذلك لن يتم قبل أن نتأكد من أنها تستوفي شروط السلامة والجودة الصارمة. كما وبحسب ما أوضحنا في البيان الحكومي، فإن هذه الخطوة ليست سوى اجراء احترازي، ولن تستخدم إلا كملاذ أخير إذا ما كان هناك مبرر ملح للصحة العامة لاستخدامه".
كما وقال المسؤولون أنهم سيعملون أيضاً على زيادة عدد العاملين الصحيين الذين يمكنهم إعطاء اللقاحات، بالإضافة إلى توضيح نوع الحماية التي سيتم تقديمها لهذه القوة العاملة الإضافية. حيث ستبدأ الحكومة البريطانية فترة استشارية مدتها ثلاثة أسابيع لطلب المشورة من خبراء الصحة وأصحاب المصلحة الآخرين، وثم تقدم على تطبيق هذه الإجراءات بحلول شهر أكتوبر المقبل.
النهضة نيوز