منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي، كانت أعداد الزرافات حول العالم تنخفض باستمرار بشكل ملحوظ، حيث تضاءل تعداد سكانها عالمياً بنسبة وصلت إلى 40%، مما جعل اجمالي الزرافات البرية الموجودة يقل عن 68 ألف زرافة فقط.
وفي حال أردنا مقارنة هذه الأعداد بالحيوانات البرية الأخرى التي تعيش في بيئة الزرافة، يمكننا القول بأنه هناك زرافة واحدة مقابل كل أربعة فيلة أفريقية، والتي تعتبر هي الأخرى مصنفة ضمن الأنواع المعرضة لخطر الانقراض أيضاً.
وعلى الرغم من حال الزرافات المحفوفة بالخطر، إلا أنها غير مدرجة تحت قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة. وفي الواقع، وصولاً إلى العام الماضي، لم تكن هناك لوائح دولية لمراقبة تجارتها أو صيدها حتى.
ولكن إذا ما كانت الزرافات محمية من قبل حماية قانون الأنواع المهددة بالانقراض، فإن ذلك يعني وضع قيود أكثر صرامة على صيدها في البرية أو نقلها إلى حدائق الحيوان أو بيعها أو التجارة بأجزاء منها أيضاً. كما ويمكن أن تتاح حينها المساعدات الفيدرالية والدولية للدول المتعاونة في جهود حمايتها وخاصة تلك الدول التي لديها أعداد كبيرة من الزرافات على أراضيها.
والجدير بالذكر أنه خلال عام 2017، سعى تحالف من مجموعات الحفاظ على البيئة والحياة البرية إلى تصحيح الأمر من خلال تقديم التماس إلى خدمة حماية الأسماك والحياة البرية الأمريكية التي تشرف على قانون حماية الأنواع المهددة بالانقراض لإدراج الزرافات ضمن قائمة الحيوانات البرية المعرضة لخطر الانقراض.
{
النهضة نيوز