قالت صديقة ومستشارة سابقة لميلانيا ترامب ليلة أمس الثلاثاء أنها قد احتفظت بتسجيلات لمحادثاتها مع السيدة الأولى للولايات المتحدة، وذلك لأنها كانت بحاجة إلى أدلة لحماية نفسها وسط تساؤلات حول تكاليف تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذه الصديقة هي ستيفاني وينستون وولكوف، صاحبة كتاب "أنا وميلانيا: صعود وسقوط صداقتي مع السيدة الأولى" الذي صدر هذا الأسبوع، وساعدت في تنصيب ترامب وعملت لاحقا مع السيدة الأولى كمستشارة غير مدفوعة الأجر في البيت الأبيض، والتي غادرته في فبراير 2018 عندما تم إنهاء عقدها. وانتقد البيت الأبيض الكتاب ووصفه بأنه "مليء بالأكاذيب والخزعبلات".
بشكل منفصل، قالت وولكوف لصحيفة واشنطن بوست أن ترامب استخدمت حسابات بريد إلكتروني خاصة أثناء وجودها في البيت الأبيض، و قد تعرض آخرون في البيت الأبيض، بمن فيهم إيفانكا ابنة ترامب وزوجها جاريد كوشنر، لانتقادات بسبب قيامهم بأعمال رسمية على حسابات خاصة، ولكن على عكسهم، فالسيدة الأولى ليست موظفة حكومية.
وخلال مقابلة مع برنامج The Rachel Maddow Show على قناة MSNBC، قالت وولكوف: "لقد اتُهمت بتسجيل محادثاتي ومكالمات مع صديقتي كما قال البيت الأبيض، وكم هو فظيع لأنني فعلت ذلك على أي حال.
كما وقالت وولكوف: "هم على حق. لو كانت صديقي، لكان الأمر مروعًا. لكن ميلانيا والبيت الأبيض اتهماني بالقيام بنشاط إجرامي وخزوني علانية وطردوني وجعلوني كبش فداء لهم. ففي تلك اللحظة، عندما ضغطت على التسجيل، لم تعد صديقي وكانت على استعداد للسماح لهم بالتخلص مني ".
بالإضافة إلى ذلك، أشارت وولكوف أن ميلانيا ترامب قد أخبرتها أن محامي البيت الأبيض زعموا أنه لا يوجد خيار آخر لديها سوى إدارة ظهرها لصديقتها لأنه كان هناك تحقيق محتمل في لجنة التنصيب الرئاسي، مضيفة أنها قامت بتسجيل مكالمتها مع السيدة الأولى لأنها كانت ستفعل أي شيء للتأكد من حماية نفسها.
على الجانب الآخر، قالت ستيفاني جريشام رئيسة الأركان والمتحدثة باسم ميلانيا ترامب، أن وولكوف تسعى للانتقام، مضيفة: " أي شخص يقوم بتسجيل صوت أو صور لصديقه المقرب سرا هو، بحكم التعريف، غير أمين. كما أن الكتاب ليس مليئًا بالأكاذيب والخزعبلات فحسب، بل ويقوم أيضا على بعض الحاجة المتخيلة للانتقام . حيث تمجد وولكوف نفسها بينما تقلل من شأن كل شخص عملت معه وتلقي باللوم عليه، ومع ذلك تمكنت من أن تصور نفسها على أنها الضحية. للأسف، هذا أمر عميق للغاية، فهي امرأة غير أمينة وتتحدى حاجتها لأن تكون ذات صلة بالمنطق".
في الكتاب، تقول وولكوف أنها كانت تتمنى لو لم تقابل السيدة الأولى، التي كانت عارضة أزياء سابقة، بينما وولكوف كانت تعمل منظمة أحداث في نيويورك، مشيرة إلى أنهما قد التقيتا للمرة الأولى في عام 2003 في أروقة مجلة فوغ، حيث عملت وولكوف سابقا أيضاً.
والجدير بالذكر أن وولكوف قد كرست فصلين من أصل 11 فصلا من كتابها للحديث حول افتتاح يناير 2017، واصفة اللجنة المسؤولة عن جمع الأموال لدفع تكاليف عدة أيام من الأحداث بأنها محفوفة بالمسائل التنظيمية والاتصالات التي عقدت عملها.
وتقول أنها أثارت أسئلة مرارا وتكرارا حول الإنفاق، لكن في النهاية أصبح ينظر إليها على أنها المشكلة في نظر العاملين في البيت الأبيض، فقد جمعت اللجنة الرئاسية الافتتاحية لترامب ما يقرب من 107 ملايين دولار لهذا الحدث الفخم، وهو ثمن افتتاح غير مسبوق تقريباً، والذي وصل إلى ضعف تكلفة تنصيب الرئيس باراك أوباما في عام 2009.
النهضة نيوز