الرصد العسكري

قاعدة إسرائيلية على حدود إيران

3 أيلول 2020 19:57

لم يتضح بعد المدى الذي ستصل فيه علاقات الإمارات بدولة الاحتلال، لكن على ما يبدو، أنه وبالنسبة للإمارات، فلا أبواب مغلقة أمام "إسرائيل"، في الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا والنفط، والأمن أيضاً.

لكن أسوأ السيناريوهات الذي قد يتسبب في تغيير وجه المنطقة، على صعيد صياغة تحالفات بين قوى إقليمية جديدة، هو أن تستغل دولة الاحتلال اتفاقية السلام مع "إسرائيل" في زيادة نشاطها الأمني على الحدود البحرية مع إيران، هناك، حيث تقبع عدد هائل من الاستثمارات الإيرانية، من مصافي نفط وحقول غاز ومحطات نووية.

مراقبون يرون، أن من شأن تطور العلاقات الأمنية بين الإمارات و"إسرائيل" أن يدفع إيران إلى بناء تحالف جديد مع تركيا، لمواجهة المحور الإماراتي السعودي.

ثمة مجموعة من المعطيات التي ترجح هذا التوجه، هي أن أنقرة، تحاول استغلال التوتر بين أبو ظبي وطهران، في فتح قنوات تواصل، وتوثيق العلاقات الأمنية والاقتصادية، وذلك لمواجهة النفوذ الإماراتي، ومن جهة أخرى، يرى البعض أن أمريكا تحاول استبدال تركيا بالإمارات، وخصوصاً بعد توجه الأخيرة لشراء مزيد من الأسلحة الروسية التي كان آخر منظومة أس 400، وفي مقابل ذلك، تسعى واشنطن لإبرام صفقة طائرات الـ f35 مع الإمارات.

ومن جانب اقتصادي، يبدو أن العلاقات التجارية بين إيران والإمارات، التي وصل مقدار التبادل التجاري بينها خلال السنوات الماضية إلى 30 مليار دولار، ستشهد توتراً كبيراً، إذ لا يمكن أن تجتمع المصالح الإيرانية والإسرائيلية في سوق واحدة، لذا، فإن أنقرة تجهز نفسها، لتشغل الفجوة التجارية، حيث أن الانفتاح مع إيران، يوفر تبادل مالي هائل لتركيا، وهو يزيد أيضاً من هامش المناورة المالية لطهران في مواجهة العقوبات الأمريكية.

النهضة نيوز - بيروت