الفصائل الفلسطينية في ختام اجتماعها ..من حقنا ممارسة كافة الأساليب النضالية المشروعة لاستعادة الحقوق

الرئيس الفلسطيني خلال انطلاق مؤتمر الفصائل الفلسطينة الرئيس الفلسطيني خلال انطلاق مؤتمر الفصائل الفلسطينة

أكد البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية الذي عقد بالتوازي بين رام الله وبيروت رفضه كل المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

وقال المجتمعون في بيانهم الذي صدر في نهاية اجتماعهم ان القيادة الفلسطينية تدعو الشعب الفلسطيني وأحرار العالم للتصدي بكل قوة لمخططات تصفية القضية الفلسطينية

وبحسب البيان فإن من حق الفلسطينيين ممارسة كافة الأساليب النضالية المشروعة و يتوجب عليهم الإسراع في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية.

وأكد البيان مجددا على إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس ونؤكد على أنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة و تشكيل لجنة تقدم رؤية استراتيجية خلال 5 أسابيع لتحقيق إنهاء الانقسام.

كما شدد البيان على تشكيل لجنة وطنية لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد انه يجب البدء من الغد في إجراءات تشكيل اللجان المقترحة لتبدأ عملها فورا وهو لن يتدخل في عملها.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أكد في كلمته خلال افتتاح الاجتماع أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبيته الجامع، وأضاف :" قرارنا الوطني هو حق خالص لنا ولم نفوض أحدا للحديث باسمنا، وستبقى منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"..

الرئيس الفلسطيني لفت إلى المخاطر التي تحيط بالفلسطينيين والتي ترمي لتصفية قضيتهم، وقال:" لقاءنا يأتي في مرحلة شديدة الخطورة تواجه فيها قضيتنا مخاطر ومؤامرات شتى، ونجتمع اليوم على قلب رجل واحد لكي نتعاون ونتكاتف في القيام بواجبنا الوطني الجامع.

وتابع الرئيس عباس: إسرائيل تسعى من أجل أن تبقينا في حقوق مدنية وليست وطنية، وهناك محاولات لإنهاء الشعب الفلسطيني منذ وعد بلفور، ومن خلال موقفنا يمكن للدول العربية التدخل بقضيتنا .. وليس بعيدًا عنا، وأضاف: لم ولن نفوض أحدًا ونحن الذين نتكلم فقط عن قضيتنا الفلسطينية، ومن يقول جئت لكم بشيء .. لا نريد شيئًا من أحد، إما أن تساعدني أو تقف جانبًا، ولا نريد أن يقول أحد أنه أوقف الضم، فشعبنا هو من أوقف الضم وأفشل صفقة القرن، ولا نريد من أحد أن يحملنا جمائل، ولن نسمح ولن نقبل لأحد بأن يتكلم باسمنا ونحن من نتكلم باسم الشعب الفلسطيني.

ووجه عباس خطابه للدول العربية بالقول:" لقد كبرنا ولم نعد نريد وصاية أحد ونحن قادرون على التكفل بأنفسنا وشعبنا، ولقد رفضنا صفقة القرن جملةً وتفصيلًا وقطعنا علاقتنا مع الإدارة الأميركية بعد اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ثم قامت بنقل سفارتها إليها، ثم أوقفنا الاتصالات مع الاحتلال بعد اعلانها خطة الضم، وأعلنا أننا حل من جميع الاتفاقيات معهم".

وتابع: قلنا للجميع إذا نفذت حكومة الاحتلال الإسرائيلية أي من مخططات الضم ولو على سنتميتر واحد من أرضنا المحتلة منذ عام 1967 فستكون حكومة الاحتلال ملزمة بتحمل المسؤوليات الكاملة في دولة فلسطين كقوة احتلال وفق للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، واتخذنا في شهر 5 الماضي قرارا واضحا أنه في حال أعلن عن خطة الضم سنقول لهم تفضلوا وتحملوا مسؤولياتكم كاملة.

بدوره قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، إن الفلسطينيين لم يعد لديهم ترف الاختلاف، مضيفاً: "أصبحت الحقيقة بارزة وجهاً لوجه فأمامنا المشروع الصهيوني يتمدد في المنطقة ويحقق إنجازات لم يحلم بها مؤسسيه".

وأضاف النخالة، خلال كلمة له خلال الاجتماع: " أمامنا مشروع صهيوني يتمدد في المنطقة ويحقق انجازات لم تكن في أحلام مؤسسيه؛ فنحن للأسف كنا جسرًا لهذا التمدد، فهل نتوقف ونعيد حساباتنا؟؛ واليوم لدينا فرصة لوقف هذا الانهيار الذي يتوالى منذ كامب ديفيد ومرورًا بأوسلو وحتى اتفاق أبراهام الجديد".

وقدم نخالة مبادرة من أجل فلسطين وتضحيات شعبه كاشفاً انها تنص على إلغاء اتفاق أوسلو وسحب اعتراف منظمة التحرير بالاحتلال وإعادة ترتيب المنظمة والإعلان عن المرحلة الحالية بأنها مرحلة تحرر وطني وأن الأولويات هي للمقاومة

- أيضًا تنص على العمل على إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة على قاعدة المقاومة والشراكة، والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده

- ويجب مطالبة الدول العربية والإسلامية بالوقوف عند مسؤولياتها ووقف حالة الانهيار التي نراها اليوم بالانصياع للإدارة الأميركية

واعتبر نخالة أن ما شاهدناه مما جرى في الإمارات وتحليق طائرة إسرائيلية فوق أجواء مكة المكرمة موقف حزين وذليل.

شارك في اجتماع الفصائل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة وقادة الفصائل الفلسطينية، التوافق على آليات إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ومناقشة وحدة الموقف السياسي والنضالي والتنظيمي، وسبل مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

النهضة نيوز-بيروت