كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن موعد إعلان تبادل السفارات والقنصليات بين الإمارات و"إسرائيل" ضمن إطار التطورات المتسارعة بينهما.
صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقلت عن مسؤول وصفته بالكبير في وزارة الخارجية الإماراتية، قوله "إن السفارة الإماراتية في تل أبيب وباقي القنصليات ستفتتح خلال 3 إلى 5 أشهر، وسيكون بإمكان "الإسرائيليين" الحصول على تأشيرة للإمارات من سفارتها وقنصلياتها، لأنها لن تكتفي فقط بفتح سفارة في تل أبيب، بل قنصليات ومكاتب أخرى".
المسؤول الإماراتي اعتبر أن القنصليات والسفارات يمكن أن تعرض أنشطة تتعلق بمجالات الثقافة الإماراتية والتاريخ الإقليمي واللغة، وقال إن بلاده تدرس افتتاح قنصليات لها في عدة مدن عربية داخل "إسرائيل"، مثل الناصرة لبعدها الثقافي، وحيفا لموقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط، لأنها مهتمة بتوسيع وجودها الدبلوماسي في "إسرائيل".
بدوره كشف وزير المالية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن شركة موانئ دبي، التي تدير عشرات الموانئ حول العالم، تدرس تقديم عطاء لتشغيل ميناء حيفا القديم.
الخارجية "الإسرائيلية" كانت أعلنت قبل أيام، أن مسؤولين من الجانبين بحثوا افتتاح سفارات في إسرائيل والإمارات خلال محادثات جرت في أبو ظبي بمشاركة مسؤولين أمريكيين.
وياتي هذا التطور بمثابة قفزة جديدة في إطار عملية التطبيع المتسارعة بين "إسرائيل" والإمارات، والتي تجاوزت نظيرتها مصر التي مر على توقيعها اتفاق "سلام" مع "إسرائيل" أكثر من أربعين عاماً، ولم تقدم الإمارات أي تبريرات لخطواتها التطبيعية، غير أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي جيارالد كوشنير اعتبر أن ما يجري هو رسالة أمل للفلسطينيين.
وعقدت الفصائل الفلسطينية أمس بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعاً متزامناً في بيروت ورام الله، رفضت فيه بصورة قطعية ما قامت به الامارات وأكدت على مضيها قدماً باستخدام كل الوسائل المشروعة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
