هذا هو السبب الحقيقي لإلغاء البنك الدولي لمشروع سد بسرى

البنك الدولي أوقف تمويل سد بسرى البنك الدولي أوقف تمويل سد بسرى

أعلن البنك الدولي عن الغاء القرض الخاص الذي قدمه لتمويل سد بسري المثير للجدل في لبنان، وذلك بعد أن قال خبراء البيئة أنه سيدمر واديا غنيا بالتنوع البيولوجي. و قد تم تعليق خطط بناء السد في شهر يونيو بعد أن أثار البنك الدولي مخاوفا بشأن المشروع.

وقال البنك الدولي في حينها أن الحكومة اللبنانية أمامها مهلة ليوم أمس 4 سبتمبر للانتهاء من الاتفاقات الرئيسية المتعلقة بتشغيل السد و صيانته والحفاظ على البيئة المحيطة به .

وأوضح البنك الدولي في بيان له أنه قد أخطر الحكومة بسحب تمويله بسبب عدم استكمال الشروط المسبقة لبدء البناء ، مضيفا : " إن الجزء الملغي من القرض يبلغ 244 مليون دولار، و سيتم تنفيذ الإلغاء على الفور ".

وكان من المقرر أن يتم بناء السد في وادي يقع على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، وقيل أن السد كان يهدف إلى توفير مياه الشرب و كذلك مياه الري لنحو 1.6 مليون مواطن من سكان المنطقة.

اقرأ أيضاً: وسط مشاكل لبنان القاتلة .. "سد بسرى" يطل برأسه

و بينما تلقت الخطة دعما من الأحزاب السياسية الحاكمة في لبنان، إلا أنها قوبلت بضجة كبيرة من قبل دعاة حماية البيئة و السكان المحليين الذين يخشون إلحاق أضرار لا رجعة فيها بالنظام البيئي الغني في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، أحاط مشروع السد مزاعما بالفساد. حيث دفع جبران باسيل ، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون و وزير الطاقة السابق ، خططا لبناء حوالي 14 سدا ، بما في ذلك سد بسري ، و التي وافقت عليها الحكومة في عام 2012 . كما و شكك النقاد في تأكيدات الحكومة و البنك الدولي بأن السد الذي سيتم بناؤه على خط صدع زلزالي لن يزيد من مخاطر الزلازل.

فلسنوات عديدة ، دعا النشطاء إلى إلغاء المشروع بالكامل ، و تحويل الموقع إلى محمية طبيعية ، و تحويل أموال القروض المخصصة بالفعل إلى مشاريع أخرى في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة ، و طفرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد و تدمير نحو ثلث العاصمة بيروت خلال الشهر الماضي في أكبر انفجار غير نووي في التاريخ .

النهضة نيوز - بيروت