أخبار

لماذا لم تنقذ مصر السودان من خلال السد العالي

7 أيلول 2020 12:30

قرابة 100 شخص لقوا حتفهم في الفيضانات التي ضربت السودان، بعد أن ارتفع مستوى مياه نهر النيل إلى ما يزيد عن 17 متراً، وإلى جانب الضحايا، تسببت المياه الغامرة بتضرر آلاف المنازل، في كارثة تعد الأشد قسوة منذ عام 1946.

وزارة الداخلية السودانية أعلنت البلاد: "منطقة كوارث طبيعية"، وأعلنت في بيان نشرته عبر "تويتر" عن تسبب الفيضانات بأضرار ضربت أكثر من نصف مليون إنسان.

المتابعون في وسائل التواصل الاجتماعي، عبروا عن سخطهم عن الانتقائية التي يتعامل معها الجمهور العربي مع نكبات المنطقة، ففي حين التف الجميع حول لبنان في اعقاب انفجار مرفأ بيروت، بقي السودان وحيداً بلا أي اهتمام.

ومن جهة أخرى، هاجم الآلاف من المستخدمين جمهورية مصر العربية، واتهموها بأنها كانت قادرة على انقاذ السودان من الغرق، وذلك عبر فتح بوابات السد العالي لاستيعاب فائض المياه، وهو الأمر الذي نفاه خبير مصري اسمه هاني أرسلان، إذ أكد في تصريح لـ "قناة الحرة الأمريكية" إن ارتفاع السد العالي هو 200 متر فوق مستوى سطح البحر، فيما تقع العاصمة السودانية الخرطوم على ارتفاع 380 متراً فوق مستوى سطح البحر.


ووفقاً لـ "رسلان" وهو مسؤول قسم مياه النيل في جريدة الأهرام، فإنه حتى لو تم اغلاق بوابات السد العالي، فلن ينقذ ذلك السودان، لأن المياه لا تندفع إلى أعلى بدون أدوات رفع.

وتابع "في حالة غلق بوابات السد العالي (جدلا) فإن المياه سوف تمر من فوق جسم السد، وقد تهدده بالانهيار".

وفي الوقت عينه، تساءل الجميع عن الدور الذي يمكن أن يؤديه سد النهضة الإثيوبي في منع كوارث كهذه، وهنا توضح مصادر مطلعة، إن فعالية سد النهضة التي قد تمنع الكوارث عن السودان، لا يمكن لمسها إلا بعد استكمال بناء السد الذي يبلغ ارتفاعه 145 وهو الأمر الذي يحتاج إلى خمسة سنوات.



النهضة نيوز - وكالات